تمسك شيخ قبائل الذويبات في بني سعد عبيد الله بن عبدالله دخيل الله الثبيتي بصحة رواية انتماء حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قرية بني سعد مشككا بذلك في إفادات هيئة السياحة ودارة الملك عبدالعزيز اللتين أكدتا أن حليمة السعدية لم تعش في القرية ولا وجود لأية صلة تاريخية أو أثرية لها في الموقع المتداول باسمها على مدى 14 قرنا في جنوبيالطائف. كما أكد علماء تاريخ وآثار أنه لا أحد يستطيع الجزم أين عاشت مرضعة الرسول صلى الله وسلم. في المقابل، أكد شيخ قبائل الذويبات في بني سعد عن وجود أدلة وإثباتات وحقائق تاريخية وأثرية تؤكد أن وادي «الشوحطة» والقرى الواقعة عليه هي المواقع الأصلية والأساسية لقرى بني سعد التي تنتسب إليها السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها مرضعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. نافيا صحة ما ذكرته هيئة السياحة من «مغالطات» ومعلومات جاءت منافية للحقائق التاريخية والأثرية. مستغربا أن تتم إثارة مثل هذه المواضيع والقضايا التي حسمها التاريخ والمؤرخون والمختصون في الأنساب منذ زمن بعيد. وأضاف شيخ الذويبات أنه كان من الأفضل والأجدر استعانة الهيئة العامة للسياحة بعدد من أصحاب الخبرة والاختصاص والدراية من أبناء قبائل الذويبات، «... هم أعلم بتاريخهم وآثارهم وأنسابهم (...) هذا الذي لم يحدث ما أدى إلى حدوث مغالطات ومعلومات خاطئة زيفت التاريخ وشوهت حقائقه». وكشف الثبيتي وجود أدلة واكتشافات تاريخية ومعالم أثرية عثرت في المنطقة تؤكد حقيقة أن قرى وادي «الشوحطة» جنوب شرق محافظة الطائف والواقع بعد 85 كيلومترا على طريق الجنوب هو الموقع الأساسي والتاريخي المسمى قرية حليمة السعدية، وتم التعارف عليه كلفظ دارج من زوار القرية الذين يتوافدون إليها طيلة العام من داخل المملكة وخارجها للوقوف على آثار القرية ومشاهدة الموقع الحالي لمسجد وبيت السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها. مختتما أن التاريخ وحده تكفل بالرد على مغالطات الهيئة العامة للسياحة من خلال النقوش والرموز الحجرية الصخرية والمعالم الأثرية التاريخية.