لن أستطيع أن أصف شعوري مهما كتبتُ تجاه قضية خطف أي طفل أو طفلة من الأطفال الأبرياء، ولن يصل شعوري إلى ما وصل إليه شعور والِدِيهم!! قسمًا برب السماوات العلا والأرضين يقع ذلك الخبر على قلبي كما تقع جمرة حارقة على جُرح قلبٍ نازفٍ! أتساءل أيُّ حقارة وأيُّ خسة ودناءة يحملها قلبُ وضميرُ ذلك المُجرم؟! أيُّ جراءةٍ تحمِلهُ على فعلته الشنعاء تلك؟! أيُّ ثقةٍ تجعلهُ في يقينٍ أنه سينجو بعدها من العقاب؟! مجرمٌ، لم يردعه ضميرٌ ولا رحمة!! يختطف الرضع والأطفال والأحداث والصِّبية!! برأيكم ماذا يحصل؟ ما قصة جرائم الخطف التي باتت ظاهرةً للعيان، وصار الخطف يحصل للأطفال والأحداث جهارًا وفي وضح النهار! بِرِبكم أيها الآباءُ والأمهات وكل من يتحمل مسؤولية أبناء أيًّا كانت أعمارهم برِبكُم لا تغفلوا عن صغاركم ولو نصف ثانية؛ فالمجرم الخفيُّ يتربص بهم في أي مكان لا تُفْرِطوا في الثقة أبدًا، لا تتركوا أطفالكم ينامون مهما كان الظرف والوضع بعيدًا عن نواظركم، لا تتركوهم في رعاية عمٍّ، أو خالٍ، أو جار؛ فكلنا سمعنا وقرأنا ورأينا قضايا اعتداءات جنسية وتحرشات بالأطفال من الأقارب والأباعد والمحارم والجيران! أطفالكم أمانة لا تُفَرِّطوا في الأمانة ولا تُهمِلوهُم، ليتلقفهم من يعتدي عليهم ويغتال براءتهم وطفولتهم وطهرهم وإنسانيتهم! أطالب ونطالب عبر هذا المنبر الإعلامي النبيل أن تُشدد العقوبات على كل مجرمٍ اقترف أي جريمة بحق إنسان كائنًا من كان! أو في حق الوطن الكبير، أو أخل بالأمانة وخانها، ولم يتحمل المسؤولية المنوطة بهِ! العقوبات الرادعة وتطبيق حدود الله عليهم في أسرع وقت هي العقاب الرادع لهم ولمن تسول له نفسه العبث بالوطن الغالي وأمن كل مواطن ومقيم على أرضه الطاهرة. اللهم لا تُفجع قلبًا في أحبتهِ واحرسنا بعينك التي لا تنام…