أكد الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الدكتور خالد عبدالرحمن الشايع أن ما صدر في إيران عن شركة اتصالات إيرانسل "Irancell" للهواتف النقالة من إساءةٍ مضمنة لصحابيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه والمتمثلة، برسالة نصيةٍ للمشتركين للمشاركة بمسابقة رمضانية واصفةً إياه ب"مفتون الشيطان", مرفوض جملةً وتفصيلاً، وكيف يكون مفتوناً للشيطان بزعمهم وهو الذي كان يفر منه الشيطان، بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم وخبره. وأوضح أن هذا الوصف المزعوم لا يليق قذف آحاد المسلمين به، فكيف بسيدنا عمر بن الخطاب، وهو صحابي جليل له مكانته وفضله، ومناقبه كثيرة جداً، والإساءة إليه إساة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام، بل وفيه محادة لما دلَّ عليه قول الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، لافتاً إلى أن فيه محادة لقول النبي صلَّى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"، وما ثبتبت في المسند عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أُحد ذهباً أو مثل الجبال ذهباً ما بلغتم أعمالهم"، إلى غير ذلك من النصوص الصحيحة الصريحة المفصحة عن مدحهم والثناء عليهم، وتعداد فضائلهم جملة وتفصيلاً. وأكد الدكتور الشايع أن سيدنا عمر هو أفضل الصحابة بعد أبي بكر، فمن سبَّه أو تنقصه واستهزأ به بعد أن حاز ثناء ربِّه عليه، وثناء رسوله صلى الله عليه وسلم، ومع ما له من الفضائل، فلا شك أنه مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومستخفٌ بنصوص شريفة من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا ما حمل المسلمين في إيران على استنكار صنيع شركة الاتصالات المذكورة، وطالبوها بالاعتذار، كما طالبوا السلطات الإيرانية بمعاقبة الشركات التي تهين معتقدات الآخرين. ولفت في هذا الصدد إلى أن المتعين على شركة اتصالات إيرانسل أن تعتذر عن إساءتها وتتعهد بعدم تكرار ذلك، كما أن من الواجب على السلطات الإيرانية أن تعمل على احترام أئمة الإسلام من الخلفاء الراشدين وعموم صحابة نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم، وأن تحترم مشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين الذين يحملون في قلوبهم الحب والإجلال لعمر بن الخطاب ولسائر الصحابة الكرام، خاصة أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تتخذ من سبِّ الصحابة والطعن فيهم منهجاً في كثيرٍ من الخطب والمناسبات الدينية!. وهذا يؤكد ما يجب على الدول الإسلامية من سنِّ نظام عبر "منظمة التعاون الإسلامي" يلزم الجميع باحترام رموز الإسلام، خاصة مقام النبوة، وجناب كرام الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة، حتى لا يتعرض لهم السفهاء بتنقص أو إساءةٍ أو استهزاء، وتجريم ذلك الفعل. div class="addthis_inline_share_toolbox_3adf" data-url="https://www.almowaten.net/?p=43460" data-title=""شركة الاتصالات الإيرانية" تسيء للفاروق بوصفه ب"مفتون الشيطان""