دعا أشهر رجل دين سني في إيران مولوي عبدالحميد إمام جمعة مدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان في خطبة الجمعة اليوم، السلطات الإيرانية لمعاقبة الشركات التي تهين معتقدات الآخرين حسب تعبيره، على خلفية إساءتها للخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). وقال الشيخ مولانا عبدالحميد "ينبغي على شركة ايرانسل أن تعتذر للشعب الإيراني بشيعته وسنته نتيجة لإساءتها لعمر ابن الخطاب، لأن الإساءة لأي من المذاهب هي إساءة للشعب الإيراني بأكمله". وكان نشطاء سنة قد أطلقوا حملة لمقاطعة شركة اتصالات إيرانسل للهواتف النقالة، داعين المشتركين إلى رمي شرائح هواتفهم في النفايات، وإلغاء الاشتراك مع الشركة، بعد أن أساءت لعمر بن الخطاب في رسالة بعثتها للمشتركين للمشاركة بمسابقة رمضانية نعتته فيها ب"ضليل الشيطان". وطالبت الحملة شركة إيرانسل بتقديم اعتذار رسمي عبر وسائل الإعلام وحثت المسؤولين الإيرانيين وأعضاء نواب البرلمان وخاصة السنة منهم على إدانة هذا التصرف ووضع حد للإساءة للصحابة. ودعت الحملة رجال الدين وخطباء الجمعة الشيعة في إيران إلى إدانة هذه الإساءة وذكّرتهم بمواقف رجال الدين السنة الذين أدانوا بشدة تدمير ضريح الصحابي حجر بن عدي في سوريا والذي يحظى بمكانة خاصة لدى الشيعة. يذكر أن شركة ايرانسل " Irancell" تأسست في عام 2005 نتيجة لاستثمار مشترك بين مجموعة "ام تي إن" الإفريقية الجنوبية بحصة قدرها 49% وشركة تنمية الإلكترونيات الإيرانية بحصة قدرها 51%.