عدلت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال موقفها من الأضرار المحتملة للأجهزة الرقمية على الأطفال، قائلة إنها يمكن أن تنمي فكرهم، وفقا لما ذكره موقع "مشابل" الأميركي، الخميس. وبناء على أبحاث انبثقت من اجتماع مجموعة من المعلمين، وأطباء الأطفال، وعلماء الأعصاب، والباحثين، ووسائل الإعلام، وخبراء العلوم الاجتماعية، في مايو الماضي، تبنت الأكاديمية الآن موقفا أكثر تساهلا في مسألة السماح للأطفال باستخدام أجهزة الكمبيوتر في سن مبكرة . وقدمت نتائج هذه الأبحاث خلال حدث عن الإعلام الرقمي شارك فيه خبراء وجهات نظرهم عن فوائد ومساوئ تعامل الأطفال مع الأجهزة الذكية في سن مبكرة نسبيا. ووجد الخبراء أن "العرض والمشاركة بين الأم أو الأب والطفل مع وسائل الإعلام يسهل أي خبرة تعليمية مكتسبة من الأنشطة الإعلامية في الأطفال الأصغر سنا". وكانت النقطة الأكثر إثارة للاهتمام التي خرجت بها النتائج، وفقا ل"مشابل"، هي ضرورة أن يترك الآباء أطفالهم يعلمونهم حول الإعلام والمشاركة معهم. وشددت الأبحاث الجديدة على أن "الإعلام يجب أن ينظر إليه على أنه أداة، وليس جليسة أطفال، أو ثواب، أو عقاب". وكانت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ناشدت، في ورقة بحثية عام 2013، عدم السماح "بتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين لشاشات إعلامية" (مثل الهواتف الذكية، وأقراص، إلخ). وطالبت الأكاديمية الأميركية من الآباء تحديدا "إبعاد جهاز التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الموصولة بالإنترنت عن غرفة نوم الطفل". وقد أثرت هذه الدراسة القديمة على بعض الآباء لحماية أطفالهم من أدوات التطبيق التنموية المبكرة المتلقاه من خلال الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. فيما يبدو أن الأكاديمية وافقت على مواجهة العدد الضخم من الأطفال والمراهقين الذين يرتبطون بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وتقبلت حقيقة أن الأجهزة النقالة في كل مكان تقريبا. وتعتقد الأكاديمية الآن أن شاشات المحمول لا تشكل أي خطر على نمو الأطفال إذا ما تم استخدامها بشكل صحيح. وأشارت الأكاديمية إلى دراسات من عام 2014 وحتى عام 2015 التي وجدت أن "جهاز تلفزيون يتواجد في غرف نوم ثلث الأطفال دون سن الثالثة". وينظر حاليا الباحثون في كيفية تعامل الآباء مع استخدام الشاشات الصغيرة على الأقراص والهواتف الذكية لتؤثر في حياة أطفالهم الصغار. وذكرت الأكاديمية في تقرير لها هذا الشهر " يمكن استخدام وسائل الإعلام الرقمية لتسهيل بناء ضبط النفس، ومهارات حل المشاكل، وتحسين قدرة الأطفال على متابعة الاتجاهات".