تعد الأجهزة اللوحية التي يستخدمها الأطفال واحدة من أكبر الهموم التي تُثقل كاهل الأبوين لتسببها باضطرابات نقص الانتباه وارتفاع معدلات البدانة بين الأطفال، إذ يواجه الآباء صعوبة في تحديد وقت المشاهدة المناسب والمحتوى المفيد. وذكر موقع Time ان الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال استكملت توصياتها في شأن الوقت المسموح للأطفال أن يقضوه خلف تلك الشاشات. وأوضحت أن للآباء دورٌ رئيس في تحديد المحتوى، لافتةً إلى ضرورة مراقبة ذلك المحتوى والتأكد من مناسبته لعمر الطفل. وقال الرئيس التنفيذي لتطبيق «توكا بوكا» للأطفال انغريد سيمون أن الأطفال في الوقت الحالي «يمتلكون المزيد من الخيارات، ما يشكل تحدياً للآباء في معرفة ما هو مفيد لأطفالهم». وراعت المبادئ التوجيهية الجديدة مدى تغير المشهد للأطفال ووسائل الإعلام خلال العقد الماضي، إذ ستكون أكثر فاعلية للأطفال في سن الخامسة وما فوق. ونصحت الأكاديمية الآباء بإبعاد الأجهزة اللوحية عن الأطفال دون ال 18 شهراً، وضرورة أن يشاهد الآباء المحتوى مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ال 18 وال 24 شهراً. وأوصت بضرورة تحديد وقت مناسب لمشاهدة المحتوى مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنتين والخمس سنوات، بالإضافة إلى التحدث معهم حول الموضوع أو المحتوى الذي شاهدوه. ولفتت إلى ضرورة أن يُبعد الآباء اللقطات التي تحتوي على موسيقى صاخبة ومشاهد سريعة، مع الحرص على إبقاء تلك الأجهزة بعيدة عن غرفهم وأماكن تناولهم للطعام والاحتفاظ بها في مكان آخر. وقالت الدكتورة جيني راديسكي التي أشرفت على وضع التوصيات الجديدة: «الآباء يلعبون دوراً مهماً في نصح ومراقبة أطفالهم الصغار في ما يخص وسائل التكنولوجيا». وكانت دراسة أميركية أُجريت العام الماضي، أشارت إلى أن الأطفال الذين لديهم أجهزة لوحية وهواتف ذكية في غرف نومهم ينامون أقل من أولئك الذين لا تتوافر لهم هذه الأجهزة. وبدا واضحاً أنه من أصل ألفي تلميذ في المرحلة التكميلية شملتهم الدراسة، ينام الأطفال الذين يملكون أجهزة لوحية وهواتف ذكية في غرفهم ليلاً، 21 دقيقة أقل بمعدل وسطي من زملائهم الذين لا تتوافر هذه الأجهزة في غرفهم. أما الأطفال الذين لديهم جهاز تلفزيون في غرفهم، فيتراجع نومهم 18 دقيقة، بالمقارنة مع الذين لا يتوافر تلفزيون في غرفهم.