فيما طالبت كاتبة متخصصة في الشؤون الصحية والعلمية بتقنين استخدام الأطفال لبرامج التواصل الاجتماعي، مثل سناب شات، قدمت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال خطة لمساعدة الآباء في هذه القضية، من خلال أداة تفاعلية على الإنترنت لمساعدة الآباء على تقنين استخدام أبنائهم تطبيق سناب شات. أداة تفاعلية قالت الكاتبة الصحفية المستقلة في الشؤون الصحية والعلمية بجامعة بروكلين بولاية نيويورك كاثرين هوبسون في تقرير نشره موقع الراديو الوطني الأميركي، "إن كان ابنك في سن الثالثة، ومولعا بمشاهدة فيديو "النمر دانيال" أو بنتك في سن ال15 عاما وتمضي نصف ساعاتها اليومية في تطبيقات برنامج "سناب شات"، فأنت بحاجة إلى تنظيم عادات تعاملهما مع وسائل الإعلام الجديد". وأضافت أن "الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال -في إطار توصياتها حول استخدام الأطفال والمراهقين للتطبيقات الذكية- أنشأت أداة تفاعلية على الإنترنت يمكن أن يستخدمها الآباء لوضع خطط إعلامية خاصة بأسرهم، وهي تتيح وضع مبادئ توجيهية لكل طفل، مع بنود مقترحة مستندة على توصيات الخبراء والمختصين التي تراعي كل سن معينة، حيث يمكن للأب طباعة وثيقة تحدد سياسة الوسائل الإعلامية الخاصة بعائلته". منع الأجهزة الذكية أبانت هوبسون أن "الخطة تؤكد على عدم السماح بوجود الأجهزة الذكية على طاولة غرفة الطعام، أو في غرفة نوم الأبناء، أو في عربة الأطفال، أو في الحمام، وهي تشمل أيضا قائمة بأشياء يمكن القيام بها لتقليص الوقت الذي يمضيه الطفل مع وسائل الإعلام، مثل التلوين، والذهاب إلى المكتبة، واللعب خارج البيت، مع مراعاة قواعد السلامة الرقمية، مثل مراجعة الإعدادات الخصوصية في المواقع التي يستخدمها أطفالنا". وتقول طبيبة تنمية الأطفال بمستشفى جامعة ميتشيجان جيني رادسكي، إن "تلك الخطة ليست الوسيلة التي ستغيّر سلوك الأطفال تلقائيا، ولكنها تساعد الآباء في عرض مفاهيمهم حول التطبيقات الذكية، بدلا من مجرد أن تكون مواقفهم رد فعل على ما يحدث". توصيات أكاديمية أوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بعدم تشجيع استخدام الوسائط الرقمية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين، وبتحديد وقت استخدام الشاشة لمدة ساعتين يوميا"، مشيرة إلى أنه لا يوجد زمن محدد للأطفال في المرحلة الابتدائية، حيث يعتمد هذا القرار على نوع الوسيلة التي يستخدمها الطفل. وأضافت أن "الأطفال والمراهقين يجب أن يحصلوا على ما يكفي من النشاط البدني لمدة ساعة واحدة يوميا، والنوم من 8-12 ساعة، وألا يناموا مع الأجهزة في غرفتهم، مع تجنبهم التعرض لهذه الأجهزة لمدة ساعة قبل النوم، لكي لا يشغلهم أو يمنعهم ذلك عن النوم"، مشيرة إلى أهمية تعرف الآباء على قواعد الأمان عبر الإنترنت، لحماية أطفالهم عند الانخراط في وسائل الإعلام الاجتماعية. مشاركة مشاهد العرض أكدت الأكاديمية الأميركية أن "ما يسمى بمشاركة مشاهدة العرض أمر بالغ الأهمية للأطفال الأصغر سنا". وتقول الأستاذة المشاركة في علم النفس بجامعة فاندربيلت، جيورجين تروسيث، "ينبغي أن يشارك الآباء أبناءهم في النشاطات المختلفة، مثل القراءة معا في كتاب مُعيّن، والحديث حول البرنامج المفضلة، لمساعدتهم على مقارنة ما يشاهدونه ويسمعونه بالعالم الحقيقي".