قبيل أذان المغرب بدقائق تنتشر مجموعة شبان سعوديين متطوعين في الطرق الرئيسية والأزقة الضيقة والحارات الشعبية في العاصمة الرياض، لتوزيع وجبات إفطار صائم على قائدي المركبات والسائقين والمارة، إما على نفقتهم الشخصية، وإما على نفقة إحدى الجمعيات الخيرية المساهمة في هذا العمل الخيري. ويهدف الشبان من خلال هذا العمل إلى كسب الأجر من إفطار الصائمين وأيضاً للحد من السرعة وعدم التركيز الذي يصيب السائقين بسبب القلق من عدم الوصول في موعد الإفطار. ويتمركز الشباب المتطوعون عند إشارات المرور الضوئية، وبجوار رجال شرطة المرور في أكثر المناطق ازدحاماً قبيل موعد الإفطار، ليبادروا بتوزيع ما يحملونه من وجبات حتى انتهاء ما لديهم، ولا يتناول أغلب المتطوعين إفطارهم إلا بعد ساعة من موعد أذان المغرب بسبب طبيعة المهمة التي يساهمون فيها. وليس في الرياض وحدها مشهد التفطير قبيل الأذان، حيث لا تخلو بقية المدن والمحافظات في المملكة من قيام بعض المتطوعين والمتصدقين بتوزيع ما تيسر لهم من طعام الإفطار قبيل الأذان، وهو ما يلقى من السائقين والمارين الرضا والسعادة الفائقة عند استلام وجباتهم، في مشهد يبرز التآخي والمحبة والعطاء والكرم.