نعى عدد من وزراء الخارجية الخليجيين والعرب ومنظمة التعاون الإسلامي وأمين جامعة الدول العربية وشيخ الأزهر الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – وذلك عبر بيانات أُصدرت من قبلهم حملت معاني الحزن والأسى في وفاة عميد الدبلوماسيين . وزير الخارجية الإماراتي : سعود الفيصل سياسي فذ ومثقف من طراز نادر أعرب صاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة عن خالص العزاء والمواساة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز . وقال سموه في بيان له اليوم كان الفقيد على مر أربعة عقود صمام التوازنات السياسية في المنطقة ورجل السلام، و من لا يعرفه سيقول وزيرا محنكا وسياسيا فذا ومن يعرفه سيقول إلى جانب ذلك معلما ومثقفا من طراز نادر . وأضاف سموه لقد كان – رحمه الله – صاحب مواقف واضحة مع نظرائه , يقول ما يمليه عليه ضميره ومصلحة المنطقة , ولذلك كانت كلمته بمثابة اتفاقية دولية ، ورفع – رحمه الله – من معايير الدبلوماسية العربية وانتقل بفكرة العمل الدبلوماسي من كونه مهمة إلى رسالة يحملها المرء في حياته للحفاظ على مصالح بلاده وتنميتها، سائلاً الله عز وجل في ختام بيانه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وزير الخارجية الكويتي : مواقف سعود الفيصل مدرسة في ترسيخ السلم والأمن الدوليين أعرب صاحب السمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت عن تعازيه القلبية في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله -. وقال الشيخ صباح الخالد: إن الدبلوماسية الخليجية والعربية والدولية فقدت أحد قاماتها العالية وألمع روادها وقادتها الكبار الذي كان له بصماته البارزة في السياسة الدولية طيلة الأربعين سنة الماضية. وأضاف أن مواقف الفقيد في مختلف محطات العمل لا تنسى وستظل بتأثيراتها وإنجازاتها وحكمتها محفورة في الأذهان والوجدان ومدرسة في ترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين وتعزيز تقدم ورخاء الشعوب . وأكد الشيخ صباح الخالد أن الشعبين الكويتي والسعودي يتشاطران مشاعر العزاء والمواساة في هذا المصاب الجلل, داعياً المولى عز وجل للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته. وزير خارجية البحرين : فقدنا رجلاً عظيماً أعرب معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين عن بالغ حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل – رحمه الله -، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع فقدوا رجلاً عظيمًا وهب كل حياته وأفنى عمره كله في خدمة وطنه وأمته وسخر كل جهده لتقوية الصف العربي والإسلامي وسعى بكل ما أوتي من حكمة للحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة. وقال : ” إن مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً التي آلمها هذا المصاب الجلل لتستذكر بكل التقدير وبالغ الاعتزاز الشديد مواقف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – المشرفة تجاهها في كل الظروف والأحوال , ووقفات سموه التاريخية الشجاعة والحاسمة التي لن تنسى أبدا وستظل باقية أبد الدهر في وجدان كل بحريني لمواقفه الخالدة والداعمة لأمن واستقرار البحرين وتنميتها وازدهارها وفي جميع المحافل الإقليمية والدولية “. وأضاف معاليه قائلاً ” لقد كان رحمه الله صرحا شامخا متحليًا بالحكمة ومتسمًا بالحنكة ومعروفًا بسداد الرأي في مواجهة كل التحديات والأزمات التي واجهها العرب والمسلمون والدفاع عنها بكل شجاعة، فكان من الشخصيات النادرة التي أعطت منصب وزير الخارجية رونقًا خاصًا وطابعًا مميزًا سيظل راسخًا في الأذهان لما كان لها من تأثيرات إيجابية هائلة على الساحتين الإقليمية والدولية أيقنتها الدول وشعرت بها الشعوب، حيث استثمر سموه جميع المقومات وأدرك كل التحديات وقرأ بوعي كل المعطيات واستطاع بكفاءة عالية الإسهام بفعالية في تحقيق رؤى وتطلعات دولنا وشعوبنا العربية والإسلامية في مختلف المراحل ومهما كانت التهديدات “. وأكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل من الشخصيات التاريخية التي استطاعت بعطائها ونضالها والتزامها على مدار أربعين عامًا أن تحفر أسماءها في ذاكرة الدول والشعوب، ليس على المستوى السعودي والعربي فقط، بل على مستوى العالم أجمع بخصاله الحميدة وأخلاقه العالية ومواقفه الحاسمة التي ستظل مثار إعجاب وحديث العالم لسنوات طويلة، حيث كان سموه نموذجًا متفردًا لوزراء الخارجية وسيبقى رحمه الله نبراسًا شامخًا لجميع العاملين والمعنيين بمجال السياسة الخارجية والدبلوماسية الدولية. وأشار معاليه إلى أن الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – قد أدى واجبه الوطني تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي كله على أكمل وجه وبكل اقتدار ، حيث كان مثالاً رائعًا لأداء الأمانة التي حملها في قلبه وعقله وهي الدفاع عن هموم وطنه وأمته والدفاع عن مصالحها وتلبية آمال شعوبها في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. وقال معاليه ” ونحن نستذكر بكل حزن وأسى جزءا ضئيلاً من المآثر الحميدة والسجايا الرفيعة لسمو الأمير سعود الفيصل ، فإننا لا نملك إلا الدعاء الخالص إلى الباري جل وعلا بأن يتغمده بواسع رحمته وعظيم عفوه ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا , وأن يجزيه عما قدم لوطنه وشعبه والأمتين العربية والإسلامية خير الجزاء. وزير الخارجية المصري : لن ننسى مواقف الأمير سعود الفيصل أعرب معالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري عن حزنه لوفاة عميد الدبلوماسية العربية وفقيد الأمة العربية والعالم الإسلامي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل , بعد حياة حافلة مليئة بالتفاني والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأكد أن الشعب المصري لن ينسى للفقيد الكبير مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لمصر ولقضايا أمته العربية على مدار العقود الأربعة الأخيرة ومنذ توليه لمنصبه كوزير للخارجية، ولا يمكن أن ينسى أيضا مواقفه الداعمة لإرادته في 30 يونيو وتحركاته الخارجية الداعمة لمصر، مستذكرا مقولته الشهيرة بأن مصر لا يمكن أن ينالها سوء وتبقى المملكة والأمة العربية صامته. وعبر عن بالغ تعازي ومواساة مصر حكومة وشعبا لأسرة الفقيد الكبير وللحكومة والشعب السعودي الشقيق ولسائر الشعوب العَربية والإسلامية في مصابها الجلل، سائلًا الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته جزاء على ما قدمه طوال حياته من عطاء وتفاني في خدمة قضايا بلاده وأمتيه العربيّة والإسلامية. منظمة التعاون الإسلامي : العالم سيذكر قائد الدبلوماسية المحنك أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن حزنها لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – , الذي أفنى حياته في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية لأربعة عقود. وعبر معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ إياد بن أمين مدني عن عميق حزنه لوفاة أمير الدبلوماسية العربية وفارس السياسة السعودية وحكيمها الذي رأسها منذ 1975 م . وقدم خالص تعازي منظمة التعاون الإسلامي وتعازيه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأسرة المالكة وأبناء وأسرة الفقيد وإلى شعب المملكة العربية السعودية والأمة الإسلامية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته . وقال معاليه : إن العالم سيذكر الفقيد بوصفه قائد الدبلوماسية المحنك الذي خاض معارك سياسية كبيرة ممثلا لبلاده ومدافعا عن قضاياها، وقضايا الأمة الإسلامية تاركا بصمته وتأثيره ورؤيته ودوره التاريخي في خدمة وطنه وعروبته وأمته الإسلامية في كل الساحات والمحافل. نبيل العربي : سعود الفيصل قاد دبلوماسية المملكة بكل كفاءة واقتدار أعرب معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ببالغ الحزن وعميق الأسى الأمة العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمة الله . وعبر معاليه في بيان صدر اليوم عن حزنه العميق لفقدان الدبلوماسية العربية والدولية فارسًا نبيلًا وشجاعًا، طالما دافع عن قضايا أمته بكل شجاعة وبسالة، وقاد دبلوماسية المملكة بكل كفاءة واقتدار على مدى أربعة عقود. وقدم الدكتور العربي خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهدة الأمين ولسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -، وإلى شعب المملكة ، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وكريم غفرانه.
شيخ الأزهر : التاريخ سيسطِّر بحروف من نورٍ إخلاص سعود الفيصل ومواقفه التاريخية أعرب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن خالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – . وقال في بيان صادر عن الأزهر اليوم : إن التاريخ سيسطِّر بحروف من نورٍ إخلاصه ومواقفه التاريخية والشجاعة حيال قضايا أُمَّتَيْهِ العربية والإسلامية, وأنه لا يمكن لمسلم أو عربي أن ينسى حنكتَه وخبرته الدبلوماسية, التي أسهمت في تقدم ورخاء المملكة العربية السعودية, ودعم واستقرار العالمين العربي والإسلامي, كما أنَّ الشَّعبَ المصريَّ لا يمكن أن ينسى وقفاته التاريخية مع مصر . وسأل الدكتور الطيب الله عز وجل في ختام البيان أن يتغمَّد الفقيد بواسع مغفرته ورحمته, وأن يُسكنَه فسيح جنته .