يأتي انعقاد المجلس التنسيقي المشترك بين المملكة العربية السعودية والكويت امتداًدا للإخاء الصادق، والرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب. كما أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة، راسخة وضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وللكويت مكانة خاصة لدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، تجسدت باختيار الأمير محمد بن سلمان للكويت كأول محطة خليجية في زياراته الخارجية بعد مبايعة سموه وليا للعهد، وسعيه الحثيث لتطوير العلاقات والارتقاء بها، وحل كافة القضايا العالقة بين البلدين. مواصلة مسيرة الإخاء بين البلدين ويعكس مجلس التنسيق السعودي – الكويتي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت على مواصلة مسيرة الإخاء بين البلدين والشعبين الشقيقين. هذا وتحفظ المملكة العربية السعودية بكل تقدير وامتنان، جهود أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد في ولادة المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، وتثمن حرص الشيخ نواف على إكمال مسيرة التعاون البنّاء عبر انعقاد المجلس؛ ليكون دلالة على عمق وقوة ما تتميز به العلاقات السعودية الكويتية في المجالات كافة. مرحلة جديدة من تطور العلاقات ويؤكد المراقبون أنه بانعقاد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي المشترك، تقف السعودية والكويت أمام مرحلة جديدة من مراحل تطور العلاقات التاريخية المميزة، بما ُيسهم في تعميق التواصل والتعاون في المجالات كافة؛ وبالأخص السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية منها. وتعد مجالس التنسيق بين المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة ومنها الكويت،نموذجا يحتذى به على صعيد التنسيق المشترك، ووسيلة فعالة لاستمرارية التعاون، وتعزيز العلاقات بشكل محوكم ودائم. ويعد المجلس التنسيقي السعودي – الكويتي تتويًجا للعلاقات التاريخية الراسخة بين السعودية والكويت، ويعكس روح التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين.