كشف نبأ موافقة القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها الإخواني منصور عباس، مساء أمس الأربعاء، على الانضمام إلى ائتلاف حكومي يعارض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، الستار مجددًا عن أهداف الإخوان ومتاجرتهم بالقضية الفلسطينية. الإخواني منصور عباس وحكومة لابيد: خلف عن هذا الغضب رحلة من البحث في حياة وانتماءات الإخواني منصور عباس وثقها مستنكرو موقف جماعة الإخوان الإرهابية التي باتت دأبت على إطلاق اتهامات التخوين والعمالة في كل اتجاه، إلا أنها تضرب بالأمس مثالًا صارخًا في التناقض بالانضمام لائتلاف يقوده رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد ليتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. من هو منصور عباس ؟ بدأت العلاقة بين الطبيب الفلسطيني، منصور عباس بالسياسة منذ ثلاثة أعوام، حيث ترشح إلى الانتخابات التشريعية الإسرائيلية 3 مرات، وهو أحد قيادات القائمة المشتركة، يشغل منصب نائب رئيس الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) في فلسطين الداخل منذ العام 2010، ورئيس القائمة العربية الموحدة ونائب في الكنيست الإسرائيلية ضمن القائمة المشتركة. منقذ نتنياهو ينقلب عليه: واجه عباس سابقًا اتهامات بإنقاذ نتنياهو في حال قرر الانضمام إلى حكومته أو منحه شبكة أمان من خلال الكنيست، لكنه على الفور برر موقفه بأنه يريد ترسيخ منهج جديد في تعامل المواطنين العرب، الذين يشكلون 21% من السكان، مع الدولة الإسرائيلية. وسرعان ما انقلب المنقذ إلى عدو ، لكن لم يكن موقف عباس اليوم بالغريب بعدما أعلن الانقلاب على نتياهو فهو وليد لتصريحات الأمس التي أكد خلالها أنه لا يمانع التعاون مع أي معسكر يشكل الحكومة الإسرائيلية، شرط التجاوب مع مطالب قائمته التي تتمثل في الحصول على مزيد من الدعم والخدمات للمدن والقرى العربية غير المعترف بها داخل إسرائيل.
