أظهرت أحدث التسريبات عن ساعة "أبل" الذكية أن النسخة القادمة منها سوف تتضمن عدداً من المزايا الصحية التي يمكن أن تحدث تغييراً ملموساً في حياة المرضى نتيجة قدرتها على المراقبة الفعالة على مدار الساعة لبيانات كانت في السابق تحتاج لمختبرات طبية مجهزة من أجل رصدها ومعرفتها. أحدث التسريبات وأظهرت أحدث التسريبات التي نشرتها عدد من الصحف البريطانية واطلعت عليها "العربية نت" أن النسخة الجديدة من ساعة "آبل" سوف تحتوي على ميزة صحية جديدة وهي مراقبة نسبة السكر في الدم، وذلك على مدار الساعة، ودون الحاجة لاستخلاص عينة دم من الشخص، وهو ما يمكن أن يحدث طفرة مهمة لدى ملايين المرضى المصابين بالسكري في العالم. وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية إنه في حال أضيفت هذه المزايا بالفعل للساعة فمن الممكن أن تغني الكثير من الناس عن فحوص الدم الروتينية التي يتم إجراؤها، خاصة بالنسبة لمرضى السكري الذين يتوجب عليهم طبيا إجراء فحوص دورية تتطلب سحب عينة دم وإرسالها إلى المختبر أو وضعها على الجهاز المخصص لهذه الغاية. وأضاف التقرير إن شركة التكنولوجيا الطبية البريطانية الشهيرة (Rockley Photonics) أدرجت شركة "أبل" الأميركية مؤخرا على أنها "أكبر عميل لها"، وهو ما اعتبرته الصحيفة دليلا عن أن ساعات "أبل ووتش" القادمة سوف تتضمن مستشعرات لقياس عدد من العلامات في الدم، من بينها السكر والكحول. وستختبئ المستشعرات بجهاز "أبل" وتوضع على المعصم (أي في الساعة)، وتراقب ضغط الدم والسكر في الدم ومستويات الكحول. وتعد ساعة "أبل ووتش 6″، وهي آخر إصدار من الساعات الذكية التي طرحتها الشركة الأميركية، تُعد أول من يقرأ مستويات الأكسجين في الدم، ولكن إذا دخلت التكنولوجيا الجديدة في الساعة القادمة، فقد تغير قواعد اللعبة لأكثر من 436 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكري، بحسب ما تقول "ديلي ميل". وتختص شركة "روكلي فوتونيكس" البريطانية بمنتجات الوظائف الصحية المختلفة غير الجراحية باستخدام الأشعة تحت الحمراء، بما في ذلك درجة حرارة الجسم وضغط الدم ومستويات الجلوكوز والكحول والأكسجين في الدم. تقنية الليزر وقال أندرو ريكمان، الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية: "إننا نتعامل مع النطاق المرئي ونوسع نطاقه إلى نطاق الأشعة تحت الحمراء، ونحصل على دقة أكبر باستخدام تقنية الليزر مقارنة بمصابيح LED، التي تفتح مجموعة كاملة من الأشياء". وأضاف ريكمان أن الشركة قلصت مقياس الطيف الموجود على الطاولة إلى حجم رقاقة، مما سمح لها بالذهاب "أبعد بكثير من الساعات اليوم، وأعمق كثيرا، ولكن ليس بعمق سحب الدم". ويمكن لمقياس الطيف المصغر اكتشاف الجلوكوز واليوريا وغيرها من المؤشرات الحيوية الكيميائية في الدم والتي تعد مؤشرات للمرض.