كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن استرداد وتجميع 135 موردًا وراثيًّا من الأقماح المحلية؛ لتوصيفها مورفولوجيًّا ووراثيًّا وسيكولوجيًّا وكيميائيًّا؛ تمهيدًا زراعتها بمناطق المملكة. استرداد وتجميع 135 موردًا وراثيًا من الأقماح المحلية تمهيدًا لزراعتها بمختلف مناطق المملكة. للمزيد:https://t.co/F3yXefi9KN pic.twitter.com/mi9DjYC68M — وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) March 31, 2021 يأتي ذلك تحقيقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 555 بتاريخ 26/ 10/ 1439ه القاضي بالموافقة على نظام التعامل مع الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة واللائحة التنفيذية من أجل المحافظة على الموارد الوراثية النباتية ومنها القمح. استيراد الأقماح المحلية من المنظمات الدولية: وأوضح مدير عام مركز البذور والتقاوي، الدكتور ناصر بن بخيت المري، بأن المركز قام باسترداد 56 موردًا وراثيًّا من الأقماح المحلية من بعض المنظمات الدولية؛ 35 موردًا وراثيًّا من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، بالإضافة إلى 21 موردًا وراثيًّا من المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح في المكسيك (السيميت)، كما تم تجميع 79 موردًا وراثيًّا من الأقماح المحلية من مناطق مختلفة بالمملكة. وأشار المري أنه تم زراعة ال56 موردًا وراثيًّا المستردين من المنظمات الدولية، بالإضافة إلى 44 موردًا من أصل 79 مجمعة من مزارعي مناطق المملكة المختلفة، ليصل عدد الموارد الوراثية المزروعة إلى 100 مورد وراثي بمركز البذور والتقاوي، وذلك لعمل تنقية وتقييم حقلي لهذه الموارد الوراثية وانتخاب أفضلها لاعتمادها كأحد الأصناف التجارية الخاصة بالمملكة. جهود وزارة البيئة: وأكد المري بأنه تم البدء خلال عملية التقييم هذا العام في أخذ عدد 26 صفة مورفولوجية، بالإضافة لبعض الصفات المحصولية، حيث لوحظ وجود تنوع وراثي كبير بين ال100 مورد وراثي، وأن هناك اختلافًا كبيرًا في طبيعة نمو النباتات، ومواعيد التزهير بين هذه الموارد الوراثية، وطول النبات، ووجود السفا وعدمه بين بعض الموارد الوراثية، أيضًا وجود الطبقة الشمعية ودرجة تركيزها سواءً على ورقة العلم، أو عنق السنبلة أو السنبلة نفسها. وهذا يدل على مدي التنوع الوراثي بين هذه الموارد الوراثية. وأفاد الدكتور ناصر المري أنه تبين لاحقًا وجود ثلاثة أنواع من القمح (خبز، مكرونة، علفي)، كما تمت ملاحظة أيضًا وجود بعض النباتات الشاردة عن الأصل الوراثي المزروع داخل معظم الموارد الوراثية، والذي سيتم التعامل معها على أنها مورد وراثي جديد، وسيتم تجميعهم أثناء الحصاد منفردًا عن الأصل الوراثي المزروع، على أن يتم تقييمهم مع باقي ال79 موردًا وراثيًّا، منها (35 موردًا) العام المقبل. إلى هذا، أكدت الوزارة أن سيتم مع بداية العام المقبل تقييم وانتخاب أجود الموارد الوراثية للقمح والذي تم تنقيتهم بدقة عالية وتجهيزهم لتقييمهم في تسعة مواقع مختلفة الظروف البيئية بمناطق المملكة المختلفة لدراسة الثبات الوراثي، ومعرفة ما هو الأفضل من هذه الموارد الوراثية لكل منطقة.