نشر العراق آلافًا إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية أسقف الفاتيكان، البابا فرنسيس، خلال زيارته التي تستمر أربعة أيام، ويأتي ذلك بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل شهدتها البلاد. وبحسب موقع سكاي نيوز فإن قوات مكافحة الإرهاب العراقية، وتحديدًا قوات النخبة، قد انتشرت على طول طريق مطار بغداد الدولي، وكذلك شمل الانتشار الأمني الكثيف مناطق الكرادة ووسط بغداد، وكنيسة سيدة النجاة التي ستشهد قداسًا يقيمه أسقف الفاتيكان. وتأتي رمزية هذا القداس بأنه يقام في كنيسة ضربها الإرهاب في العام 2010، حيث لقي أكثر من 52 شخصًا مصرعهم، إثر عملية تحرير عشرات الرهائن، احتجزهم تنظيم القاعدة بالداخل. وإلى جانب ذلك، تم نشر قوة عسكرية في محافظة ذي قار لتأمين الطرق المؤدية لمدينة أور الأثرية في الناصرية مكان ولادة أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام. وبالإضافة إلى التعزيزات الأمنية على الأرض، تشمل الاستعدادات الأمنية الجو أيضًا وجوية، حيث ستتم حماية طائرة أسقف الفاتيكان البابا فرنسيس جوًا أثناء تحليقها. البابا فرانسيس تدريب على أسوأ السيناريوهات وكانت رويترز قد نقلت عن مسؤول أمني بارز اطلع على الخطة الأمنية قوله، إن القوات المشاركة تلقت التدريب على التعامل مع أسوأ السيناريوهات من اشتباكات في الشوارع إلى تفجير قنابل وحتى هجمات بالصواريخ. وستشكل القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية وقوات الجيش طوقًا أمنيًا حول أسقف الفاتيكان أينما ذهب في حين سيطلق السلاح الجوي طائرات مسيرة على مدار الساعة لمراقبة المسارات التي سيسلكها. وسيكون هناك فريق من خبراء المفرقعات ومن قوات مكافحة الإرهاب على أهبة الاستعداد في حال ظهور أي عبوات مريبة أو حدوث اشتباكات في الشوارع. وسينتشر ضباط سريين من المخابرات والأمن الوطني وسط التجمعات التي يحضرها البابا، وسيكون بإمكان فريق فني كذلك قطع الاتصالات الهاتفية أو اللاسلكية المريبة. وقال مسؤولون من الفاتيكان وزعماء الكنائس المحلية إنهم مطمئنون إلى أن القوات العراقية ستكون قادرة على توفير الحماية الكافية للبابا ومرافقيه. وأفاد ماتيو بروني المتحدث باسم الفاتيكان من الواضح أننا نتحدث الآن عن زيارة لها متطلبات أمنية مختلفة عن الزيارات الأخرى، لذلك من المرجح بدرجة كبيرة استخدام عربة مصفحة. البابا فرانسيس سر رغبة أسقف الفايتكان في زيارة العراق وأعلن البابا أنه سيقوم بأول رحلة إلى هذا البلد كحاج سلام وأمل، مضيفًا: أنا ذاهب كحاج لأدعو من أجل العفو والمصالحة بعد سنوات من الحرب والإرهاب. وتابع: نحن جميعًا إخوة، سأذهب بحثًا عن الأخوة، مدفوعًا بالرغبة في السير معًا، بما في ذلك مع الإخوة والأخوات من الديانات الأخرى للنبي إبراهيم الذي يوحد المسلمين واليهود والمسيحيين. البابا فرانسيس