لقي 52 شخصا مصرعهم فيما أصيب 70 آخرون فى عملية تحرير الرهائن الذين احتجزهم مسلحون تابعون للقاعدة فى كنيسة النجاة السريانية بحى الكرادة فى بغداد أمس الاول وفيما توعد التنظيم الكنيسة القبطية بمصر وأمهلها 48 ساعة للافراج عن مسلمات معتقلات داخل أديرة في مصر. كثفت قوات الأمن المصرية إجراءاتها حول جميع الكنائس والكاتدرائيات في العاصمة ومختلف المحافظات عقب التهديدات وقال مصدر أمني :إن الداخلية المصرية نظمت حملات مرورية مكثفة حول الكنائس والكاتدرائيات لمنع أي انتظار للسيارات أمامها ، كما قامت قوات الأمن بزيادة التدقيق في هويات مرتادي الكنائس. من جهته أدان البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان «العنف العبثي والوحشي» ضد «اشخاص عزل» في العراق، وقال خلال الصلاة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: «أصلي من أجل ضحايا هذا العنف العبثي، عنف من الوحشية لدرجة انه يستهدف اشخاصا عزلا مجتمعين في بيت الله الذي هو بيت محبة وتسامح».وتابع: «أمام دوامة العنف المروّعة التي لا تزال تمزّق شعوب الشرق الاوسط، أود أن أجدد ندائي من أجل السلام». على صعيد ذي صلة نقلت تقارير صحفية عن مصادر أمنية عراقية قولها إن «المهاجمين طالبوا بالافراج عن سجناء القاعدة ومن بينهم ارملة ابو عمر البغدادي الزعيم السابق لدولة العراق الاسلامية والذي قتل في ابريل الماضي». ونقلت قناة «العراقية» التلفزيونية عن الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطاء ان «قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 5 إرهابيين من الذين اشتركوا في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة يوم أمس الاول ». وقال اسقف الكلدان في بغداد شليمون وردوني: إن من بين القتلى اثنان من كهنة الكنيسة. واضاف: إن نحو مئة شخص كانوا داخل الكنيسة لحضور القداس المسائي. وقال جندي عراقي شارك في عملية تحرير الرهائن: إن «الارهابيين الذين كانوا داخل الكنيسة قتلوا»، مشيرا الى ان «ارهابيا آخر» كان ضمن المجموعة فجّر نفسه داخل الكنيسة قبل ان تنفذ القوات العراقية والامريكية هجومها.وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا الكثير من الجثث داخل الكنيسة بعد أن ألقى المسلحون الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة قنابل يدوية او فجّروا انفسهم لدى اقتحام القوات العراقية المبنى. من جهته أعلن تنظيم القاعدة في العراق الذي يطلق على نفسه اسم دولة العراق الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم ووجه تهديدا الى الكنيسة القبطية المصرية وأمهلها 48 ساعة للافراج عن مسلمات معتقلات داخل أديرة في مصر.وذكر التنظيم في بيان لم يكن بالامكان التأكد من صحته نشر على مواقع اسلامية الكترونية إن «الهجوم كان عملا ضد الكنيسة الكاثوليكية». قال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي: إنه يتوقع استمرار الهجمات وزيادتها خلال الأيام المقبلة. ونقلت تقارير صحفية عن مصادر أمنية عراقية قولها أن «المهاجمين طالبوا بالافراج عن سجناء القاعدة ومن بينهم أرملة أبو عمر البغدادي الزعيم السابق لدولة العراق الاسلامية والذي قتل في ابريل الماضي» .وكانت تقارير قد تحدثت عن قيام المسلحين بمحاولة اقتحام سوق الأوراق المالية في الكرادة، ولكن عُلم لاحقا أن الهدف الرئيسي كان الكنيسة المجاورة للسوق. وفى سياق متصل أدان البابا بنديكتوس السادس عشر «العنف العبثي والوحشي» ضد «اشخاص عزل» في العراق، وذلك غداة المجزرة التى تبنّاها تنظيم القاعدة. وقال البابا خلال الصلاة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان :«أصلي من أجل ضحايا هذا العنف العبثي، عنف من الوحشية لدرجة أنه يستهدف أشخاصا عزلًا مجتمعين في بيت الله الذي هو بيت محبة وتسامح». واضاف: «أعبر عن تضامني الحار مع الطائفة المسيحية (العراق) التي ضربت مجددا». وتابع:«أمام دوامة العنف المروّعة التي لا تزال تمزّق شعوب الشرق الأوسط، أود أن أجدد ندائي من أجل السلام».