نصح استشاري طب وجراحة العيون الدكتور مهند فيصل، أفراد المجتمع بضرورة الحرص من جفاف العين، خاصةً مع زيادة استخدام الأجهزة الإلكترونية، إذ إن العينين تتعرضان للجفاف رغم الأجواء الباردة، فدرجات الحرارة الباردة تؤدي إلى جفاف العين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل الألم والتورم وعدم وضوح الرؤية والإحساس بالخدش، وتحاول العين في هذه الحالة إفراز الدموع لترطيب العين. جفاف العين وبرودة الأجواء: وبين أن البعض قد يشكو مع برودة الأجواء من قلة إفراز الدموع وحدوث جفاف العين وهؤلاء ينصحون باستخدام قطرات الدموع الصناعية، وهي عبارة عن قطرات بمثابة مرطب للعين، وتساهم في علاج التهيج المرتبط بنقص إنتاج الدموع، فالحالات الخفيفة يمكن أن تستخدم الدموع الصناعية أربع مرات في اليوم، بينما الحالات المزمنة تستخدمها من 6-8 مرات في اليوم، فاستخدامها لا يضر بالعينين، خاصة في حالات الجفاف الشديدة، ولكن يجب مراجعة الطبيب في حالة حدوث أمر عرضي مع استخدام القطرة مثل الاحمرار أو التورم. الكشف الدوري السنوي: وشدد فيصل على ضرورة الكشف الدوري على العينين ولو مرة في العام، فأكثر حالات الجفاف ترصد بالمصادفة، لأن أعراض الإصابة بالجفاف العين تظهر على هيئة الشعور بحكة وحرقة إلى جانب سيلان الدموع، إذ يوجد في العين سوائل دمعية تحافظ على رطوبتها وهي ليست مجرد ماء، بل تتكون من طبقات عديدة بتركيبات مختلفة، وفى حالة حدوث أي اضطراب لهذا التكوين إلى جفاف العين، ما يؤدى إلى الإصابة بأمراض مثل الالتهابات، ويتم قياس كمية السوائل في العين باختبار بسيط، يفحص فيه التوازن في طبقات السوائل الدمعية في العين، ما يعطى معلومات مهمة عن تركيبها وبالتالي عن أسباب الجفاف.
