تشتهر منطقة جازان منذ زمن طويل بزراعة السمسم، حيث تنتشر زراعته في السهول وذلك بسبب خصوبة التربة الزراعية الصالحة للزراعة ووفرة المياه. وفرة الإنتاج: وقال علاء دغريري في تصريحات إلى "المواطن" إن منطقة جازان وخاصة سهولها تشتهر بزراعة السمسم وتستطيع المنطقة أن تغطي المملكة والخليج من حبوب السمسم لوفرة إنتاجه في المزارع، موضحًا أن له أهمية غذائية وعلاجية، حيث تضاعف المحصول هذا العام بسبب إنشاء معاصر السمسم مما جعل الطلب عليه كبيرًا داخل وخارج المنطقة. تصدير السمسم: أما أحمد يعقوب فقال: إن بذور السمسم يمكن تصديرها إلي بعض الدول المجاورة لأنه سلعة مربحة، حيث تنتج المنطقة كميات كبيرة منه واتجه بعض المزارعين إلى زراعته بسبب الطلب عليه، خاصةً وأن هناك بعض المعاصر التي تشتري كميات كبيرة وقت الحصاد لاستخراج زيت "السليط".
طريقة زراعته: وأوضح محمد حكمي أن زراعة السمسم مكلفة بعض الشيء حيث يتم تنظيف الأرض المخصصة للزراعة وإزالة الحشائش والأعشاب الضارة حتى لا تتسبب في إحداث أي أذى للمحصول ويتم ذلك في فصل الخريف والصيف، كما أن المحصول يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء وبعض المزارعين يعتمدون على مياه الأمطار والسيول، ثم يتم توزيع البذور بشكل صحيح في أماكن الزراعة بطريقة النثر أو السفح في خطوط أو سطور، ثم يحتاج الأمر إلى 3 أشهر لتنضج الثمرة. أنواع السمسم: من جهته، أكد إبراهيم طوهري أن هناك أنواعاً كثيرة من السمسم الأول ذي حبة بنية اللون وتميل إلى السواد وسميكة وزيتها كثير جداً يميل إلى اللون الأحمر وله رائحة نفاذة، أما النوع الثاني فهو حبة حمراء طويلة وسمكية من الوسط ذات زيت عالي ولونها أحمر فاتح ولها رائحة متوسطة أما النوع الثالث فلها حبة بيضاء وزيتها قليل ويكاد تنعدم فيها الرائحة.
زيادة في السعر: ولفت حسين عاتي إلى أن بذور السمسم كانت في السابق رخيصة الثمن ولكن في الوقت الحالي ارتفع سعر البذور، حيث يختلف السعر حسب الطلب من 400 إلى 600 ريال للكيس بحجم 50 كيلو من قبل أصحاب المعاصر، وهذا أدى إلى ارتفاع أسعار زيت السمسم وزيادة الطلب على الزيت من داخل المنطقة وخارجها.
حصاد السمسم: واستكمل يحيى كريري أنه يتم حصاد السمسم بعد اكتمال نموه من فترة 90 إلى 120 يوماً وذلك بعد اصفرار السيقان والأوراق السفلية وتساقط الزهور ويتم حصاده وتسطيره لمدة 3 أيام حتى يجف وبعدها يتم تجميعه على شكل هرمي أو ما يسمى بالمزوام والانتظار لمدة 20 يوماً.
مرحلة التصفية: في سياق متصل، تحدث علي اللغبي عن مرحلة التصفية وقال إنها من أصعب المراحل حيث يتم التأكد من أن السمسم يابس وجاف بشكل جيد وتبدأ عملية النفل من بعد صلاة الظهر من أجل أشعة الشمس ويتم نفل الحزم أو الضرب لكل حزمة بالعصيان أو باليد وبعدها تنقيته من الأوراق وبعض العيدان وفي المرحلة الأخيرة يتم تعبئته في أكياس وربطها من أجل بيعها.
أفضل الزيوت: وقال علي عتودي إن بدور السمسم يتم استخراج الزيت منها ويسمى زيت السليط وهو من أفضل أنواع الزيوت التي تستخدم في عملية طبخ الأكلات الشعبية الجيزانية، حيث يتم عصره بالطريقة التقليدية عن طريق وضع البذور في إناء خشبي دائري ويقوم الجمل بعملية عصر البذور لعدة ساعات ومن ثم يتم تصفيته ووضعه في قوارير بلاستيكية ومن ثمن بيعه.