قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو إن الولاياتالمتحدة ستصنف المتمردين الحوثيين في اليمن على أنهم جماعة إرهابية، ووضعهم في القائمة السوداء، فيما يُعد عملًا من ضمن الأعمال الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكية المنتهية ولايته دونالد ترامب قبل تنصيب جو بايدن في 20 يناير، وفيما يلي بعض التأثيرات المحتملة لهذا القرار. 1- تعد هذه الخطوة جزءًا من خطة ترامب المتمثلة في الضغط الأقصى على إيران، وبتصنيف ميليشا الحوثي المدعومة من طهران على أنها إرهابية فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على نظام الملالي ويعيق تحركاته. وكان سبق وأن اتهمت الولاياتالمتحدة الحوثيين بتنفيذ طموحات إيران التوسعية في المنطقة وعدم التعاون في جهود السلام. 2- وقال جيرالد فايرستين، سفير الولاياتالمتحدة السابق في اليمن والنائب الأول لرئيس معهد الشرق الأوسط (MEI)، إن إدراج الحوثي في القائمة السوداء يضعهم تحت تأثير حظر الأسلحة وبالتالي لن توجد أسلحة مشروعة لهم، وهو نفس التأثير الناجم عن عقوبات الأممالمتحدة. 3- سيتم النظر إلى هذه الخطوة باعتبارها من ضمن جهود الولاياتالمتحدة لتعزيز استراتيجياتها لمكافحة الإرهاب أو تحديد المنظمات الإرهابية. 4- يهدف التصنيف، بموجب إرشادات وزارة الخارجية الأمريكية، إلى ردع المعاملات الاقتصادية مع ميليشيا الحوثي، كما سيتم حظر أي شكل من أشكال الدعم المادي أو الموارد للكيان. 5- تشكل ميليشيا الحوثي تهديدًا خطيرًا للاقتصاد الدولي ونظام الطاقة، ويقول المحللون إن التصنيف الأمريكي من المرجح أن يضعف التنظيم، ويشكل تصنيفهم جماعة إرهابية نوعًا من الضغط الدبلوماسي والاقتصادي متعدد الأطراف. 6- قال بعض المحللين أن التصنيف سيؤثر على جهود وكالات الإغاثة والمنظمات الإنسانية في مساعدة المواطنين اليمنيين؛ ذلك لأنهم يخشون تجريم عملهم أو التعامل مع جماعات إرهابية، لكن بومبيو قال في هذا الشأن أن الضرر سيكون على الحوثيين فقط؛ لأن الولاياتالمتحدة تخطط لوضع تدابير للحد من تأثير التصنيف على بعض الأنشطة الإنسانية والواردات، مثل المواد الغذائية والأدوية، إلى اليمن. كما سيتم إعفاء عمال الإغاثة من خلال منحهم ترخيصًا عامًا، وبالتالي لن تتقلص أنشطتهم الإنسانية. 7- سيؤثر التصنيف على آليات الامتثال للبنوك، وبالتالي الحد من قدرة الحوثيين على الوصول إلى الأنظمة المالية والتحويلات المالية من الخارج، وبالتالي تزداد صعوبة الحصول على التمويل من إيران. ويُذكر أن جماعة الحوثي الإرهابية تسببت في وضع إنساني مزري في اليمن، من خلال منع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين والاستيلاء عليها لمصالح أفراد الجماعة. وباتت اليمن من بين أكبر الدول التي تعتمد على الواردات للسلع الحيوية مثل الغذاء والوقود والمعدات الطبية، ويعيش ملايين اليمنيين في أزمات متعددة المستويات، أزمة اقتصادية، وأزمة صحية عامة، وأزمة خدمات اجتماعية وأزمة تمويل. وقد أسفرت جهود الحوثي عن مقتل أكثر من 100 ألف مدني، ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، يحتاج 24 مليون شخص في البلاد إلى مساعدات إنسانية، مع وجود أكثر من 3 ملايين مشرد داخليًا و 20 مليونًا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.