داء الليشمانيا أو الليشمانيات هي مرض جلدي يصيب الإنسان بسبب لدغة ذباب الرمل الفاصد المصابة بالفيروس، ويتخذ العديد من الأشكال والصور وجميعها تتفق في عوامل الخطورة الرئيسية على صحة الإنسان. معلومات حول داء الليشمانيا * بحسب منظمة الصحة العالمية هناك 3 أشكال رئيسية لداء الليشمانيات، أكثرها شيوعًا الليشمانيا الجلدية إضافة إلى داء الليشمانيات الحشوي وداء الليشمانيات المخاطي الجلدي. * تنتقل الليشمانيات أو الطفيليات الليشمانية الأولية عن طريق لدغة أنثى ذباب الرمل الفاصد المصابة. * يؤثر المرض في بعض أفقر الناس في العالم، ويرتبط بسوء التغذية، والنزوح السكاني، ورداءة السكن، وضعف الجهاز المناعي، ونقص الموارد المالية. * يرتبط داء الليشمانيات كذلك بالتغيرات البيئية مثل إزالة الغابات وبناء السدود وإنشاء نُظم الري والتوسع الحضري. * يقدّر عدد حالات الإصابة بهذا الداء بين 000 700 ومليون حالة سنويًا. * لا يظهر المرض إلا على نسبة صغيرة من المصابين بعدوى الطفيليات الليشمانية. انتقال عدوى الليشمانيات 1. تنتقل عدوى الليشمانيات عن طريق لدغات ذباب الرمل التي تتغذى على الدم لتضع بيضها. 2. تتوقف الخصائص الوبائية لداء الليشمانيات على السمات الخاصة بأنواع الطفيليات وذباب الرمل والخصائص البيئية المحلية. 3. وقد اكتُشف أن هناك نحو 70 نوعًا من الحيوانات، بما فيها البشر، تُعد مستودعًا طبيعيًا لطفيليات الليشمانيات. عوامل الخطر الرئيسية * يزيد الفقر من احتمالات الإصابة بداء الليشمانيات، وقد يزيد سوء الظروف السكنية والظروف الصحية في المنازل من مواقع تكاثر ذباب الرمل واستراحتها. * وينجذب ذباب الرمل إلى المساكن المزدحمة لأنها توفر مصدرًا جيدًا للدم الذي يتغذى عليه، كما أن السلوك البشري، مثل النوم في الخارج أو على الأرض قد يزيد من احتمالات الإصابة بهذا الداء. * يلعب سوء التغذية دورًا مهمًا في زيادة احتمالات تطور العدوى إلى مرحلة المرض المتقدم. * قد تؤثر التغيرات في الحرارة وهطول الأمطار والرطوبة تأثيرًا شديدًا على النواقل والمستودعات المضيفة عن طريق تغيير توزيعها والتأثير على بقائها على قيد الحياة وعلى أعدادها.
التشخيص والعلاج يجري تشخيص داء الليشمانيات الحشوي عن طريق العلامات السريرية والاختبارات الطفيلية أو الاختبارات المصلية (مثل الاختبارات التشخيصية السريعة) معًا. وفي داء الليشمانيات الجلدي والمخاطي الجلدي، تكون الاختبارات المصلية ذات قيمة محدودة، وتتيح المظاهر السريرية مقترنةً بالاختبارات الطفيلية تأكيد التشخيص. ويعتبر داء الليشمانيات من الأمراض القابلة للعلاج والتي يمكن الشفاء منها، وهو ما يتطلب نظامًا مناعيًا مؤهلًا لأن الأدوية لن تخلص الجسم من الطفيل، وبالتالي يظل خطر الانتكاس قائمًا إذا حدث كبت للمناعة. ويلزم علاج جميع المرضى الذين شُخصت إصابتهم بداء الليشمانيات الحشوي علاجًا سريعًا وكاملًا.