تشارك القطاعات الصحية المجتمع الدولي في الأول من ديسمبر القادم في يوم الإيدز العالمي، وذلك بهدف توعية أفراد المجتمعات بالمرض وخطورته وكيفية الوقاية منه، وإظهار التضامن الدولي في مواجهة هذا المرض. خلايا CD4 في الدم: وعن مرض الإيدز، قال استشاري مكافحة العدوى الدكتور هاشم عبدالرحمن ل"المواطن": إن الإيدز حالة مرضية مزمنة يسببها فيروس يطلق عليه فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب الذي يصيب خلايا CD4 ويؤدي إلى تدميرها، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الجهاز المناعي، ويتطور المرض لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى الإيدز عندما يقل عدد خلايا CD4 في الدم عن 200 خلية. الأعراض ومراحل العدوى: وحول الأعراض، أوضح عبدالرحمن: أنها تختلف اعتمادًا على مرحلة العدوى، ففي العدوى الأولية تظهر الأعراض غالبًا خلال فترة شهر أو شهرين من دخول الفيروس للجسم، وتشمل أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا مثل ارتفاع في درجة الحرارة، ألم في العضلات والمفاصل، طفح جلدي، صداع، ألم في الحلق، تقرح في الفم أو الأعضاء التناسلية، تورم في الغدد اللمفاوية، وغالبًا الموجودة في الرقبة، مع تعرق ليلي، وإسهال. أما في العدوى السريرية فأنه قد تمتد هذه المرحلة لفترة تراوح بين 8 – 10 سنوات، اعتمادًا على مدى تأثر جهاز المناعة وقدرته على مقاومة الفيروس، وخلال هذه الفترة قد لا تظهر أي أعراض مطلقًا. طرق انتقال العدوى: وعن طرق انتقال العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية أوضح: ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب عن طريق الدم وسوائل الجسم (السائل المنوي للرجل، والإفرازات المهبلية للمرأة)، ويكون ذلك عن طريق: ⁃ الاتصال الجنسي إذ ينتقل الفيروس أثناء ممارسة العلاقة الجنسية عن طريق السوائل والإفرازات الجنسية من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، سواء كان الاتصال مهبليًا أو شرجيًا أو فمويًا. ⁃ نقل الدم إذ ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم، في حال عدم اتباع أساليب الفحص الدقيقة بالمختبرات. ⁃ المشاركة في استخدام الحقن الملوثة بالفيروس، خاصة متعاطي المخدرات. ⁃ من الأم إلى الطفل، قد تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها إذا لم تتلق الأم العلاج المناسب خلال فترة الحمل. وسائل لا تنقل الفيروس: وأشار إلى أنه بالرغم من وجود فيروس الإيدز في سوائل الجسم الأخرى كاللعاب، والعرق، والدمع، والبول، إلا أنه لا ينتقل عبر هذه السوائل ولا ينتقل كذلك عبر العناق، التقبيل، التصافح بالأيدي، العطس والسعال، أحواض الاستحمام أو السباحة، استخدام المراحيض أو المناشف، الأكل مع أو استخدام أواني مشتركة لمريض الإيدز، والحشرات. نصائح والعلاج والوقاية: وحول العلاج والوقاية، أشار عبدالرحمن إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح وقائي يمنع العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية إذ يتم العلاج بأدوية مضادات الفيروسات لتثبيطه ومنع تكاثر الفيروس، ولكن تظل العفة هي خير وقاية من خلال تجنب العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج، كما أنه من المهم – أيضًا – تجنب العلاقات الشاذة، عدم مشاركة الغير استخدام الحقن أو الأدوات الثاقبة أو أدوات الحلاقة.