رصدت “المواطن“- ظهر اليوم- مشاهد من الصلاة والدفن والعزاء لشهيد الوطن عبدالرحمن بن مرعي الشواطي القحطاني الذي أُدِّيت عليه الصلاة عقب ظهر اليوم بجامع ابن صمان بمحافظة أحد رفيدة. وحضر الصلاة على الشهيد قائد حرس الحدود اللواء بمنطقة عسير سفر الغامدي ومساعدوه وعدد من الضباط والأفراد بحرس الحدود وعدد من الضباط بشرطة عسير ومحافظ أحد رفيدة ومشايخ وأعيان المنطقة. وكان الجندي عبدالرحمن الشواطي قد استُشهد أمس؛ جراء تعرض نقطة أمن حدودية بمركز الحصن بظهران الجنوب في منطقة عسير لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية داخل الحدود اليمنية، وعقب الصلاة تم دفن الشهيد بمقبرة قرية لزمة بآل الشواط، حيث امتلأت المقبرة بالعديد من مودعي الشهيد- أسكنه الله فسيح جناته. ورصدت “المواطن” مراسم العزاء الذي أقيم بجوار منزل والدته، حيث عبّر شقيق الشهيد الأكبر والوحيد علي بن مرعي الشواطي عن فخره واعتزازه باستشهاد شقيقه الأكبر عبدالرحمن الذي نذر روحه فداء للدين والملك والوطن، وسأل الله أن يسكنه منزلة الشهداء وجميع شهداء الوطن. كما تحدث في تسجيل خاص ل”المواطن” أبناء عم الشهيد عبدالله هادي الشواطي وسالم هادي الشواطي وشيخ قبيلة آل الشواط الشيخ طلال بن مشهور، وقالوا: إن وفاة الشهيد وسام فخر لنا جميعًا؛ حيث تُوفي وهو على حدود الوطن دفاعًا عن دينه ومليكه ووطنه، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجميع شهداء وأموات المسلمين. وعلمت “المواطن” بأن الشهيد هو الابن الأصغر ووالده متوفى منذ 20 عامًا، ولديه شقيق واحد فقط وثلاث أخوات، وكان يسكن مع أهله في بيت دور شعبي تم بناؤه، وليس لهم دخل سوى من الضمان الاجتماعي. يشار إلى أن الشهيد خريج ثانوية زيد بن حارثة بالوهابة بسراة عبيدة، والتحق بعدها بحرس الحدود، وأسرته تعاني من ظروف مادية صعبة جدًّا، وكانت والدته أثناء استشهاده برفقة ابنها علي خلال البحث عن وظيفة له بمدينة الرياض. وكانت قيادة حرس الحدود قد أقلت أسرة الشهيد الشواطي عقب خبر استشهاده على متن طائرة خاصة من الرياض- مساء أمس- إلى عسير؛ لحضور مراسم الدفن والعزاء بمسقط رأسه بقرية لزمة بآل الشواط.