يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام بيوم التراث العالمي، في دعوة لحماية التراث الإنساني والاحتفاء به، وللتعريف بجهود المنظمات والجهات التي تسعى لحماية هذا التراث. وتأتي جهود المملكة للعناية والاهتمام بالتراث الحضاري كبيرة جدًّا، بالإضافة لحماية وتأهيل المواقع التراثية والتوعية بها؛ للتأكيد على أهمية العناية بالتراث باعتباره رمزًا للهوية الوطنية، كما تشجع القطاع الخاص بالاستثمار فيها وتشغيلها. وتزخر المملكة بمعالمها التراثية وآثارها التاريخية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، والتي تشهد على إرثها الحضاري العريق والممتد عبر التاريخ. وتحظى المعالم التراثية والأثرية في المملكة بعناية ودعم من القيادة الحكيمة للحفاظ على تراثها الذي يعكس عراقة وتاريخ المملكة، كما تتماشى أهداف ورؤية المملكة 2030 للحفاظ على تراث المملكة الوطني والتعريف به. وسجلت المملكة خمس مواقع تراثية في قائمة التراث العالمي لدى اليونيسكو، وهي: مدائن صالح في محافظة العلا، حي طريف في الدرعية التاريخية، جدة التاريخية، مواقع الرسوم الصخرية في جبة بمنطقة حائل، واحة الأحساء. كما تسعى وزارة السياحة لمضاعفة المواقع التراثية المسجلة في اليونيسكو، حيث توجد تسع مواقع تراثية وأثرية مرشحة للتسجيل في اليونيسكو، منها درب زبيدة، طريق الحج الشامي، قرية رجال ألمع، قرية ذي عين. وتحتضن المملكة العديد من المواقع والمعالم التراثية التي تحكي الإرث الإنساني العريق، حيث تضم مدائن صالح المعلم الأثري الفريد في العلا، والذي يعد أقدم المدن الأثرية في التاريخ، ويعود تاريخه إلى ما قبل الإسلام. وتأتي قلعة مارد في دومة الجندل بمنطقة الجوف أحد أكثر الآثار أهمية في شمال السعودية، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، فيما تعد مواقع الرسوم الصخرية في منطقة حائل من أهم وأكبر المواقع الأثرية في المملكة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد، حيث تتميز بالنقوش والكتابات الأثرية المنحوتة على الصخور الصلبة. يذكر أن رؤية المملكة 2030 تؤكد العمل على إحياء مواقع التراث الوطني وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهدًا حيًّا على إرثنا العريق وعلى موقع المملكة البارز على خريطة الحضارة الإنسانية. تابع جديد أخبار فيروس كورونا covid19 تابعنا على تواصل معنا على