أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أمس، عن موافقة المقام السامي الكريم على طلب الهيئة بتسجيل (10) مواقع في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو خلال السنوات المقبلة. وضمت هذه المواقع (الفنون الصخرية في بئر حمى، قرية الفاو بمنطقة الرياض، واحة الأحساء، طريق الحج المصري، طريق الحج الشامي، درب زبيدة، سكة حديد الحجاز، حي الدرع بدومة الجندل، قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير). ورفع الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي بهذه المناسبة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على هذه الموافقة الكريمة التي تأتي في إطار اهتمامه -أيده الله- بالتراث الحضاري الوطني، وعلى الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للجهود والمشاريع المتعلقة بحمايته وتأهيله، انطلاقا من كونها مصدرا رئيسا لحفظ تاريخ المملكة وإبراز بعدها الحضاري وما تتمتع به من إرث تاريخي مهم كمنبع للحضارات المتعاقبة ومحطة رئيسة لطرق التجارة القديمة. وأشار إلى أن هذا التسجيل يمثل جزءا من مبادرة متكاملة ضمن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويشمل منظومة من البرامج والمشاريع لتطوير مواقع التراث الوطني والتعريف بقيمتها التاريخية والمحافظة عليها. وأكد أن الهيئة تسعى من خلال تسجيلها للمواقع الأثرية والتراثية في قائمة التراث العالمي إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والأثري والتراثي المتنوع للمملكة، وإبرازه للعالم، وتأهيل هذه المواقع وفقا لمعايير المنظمات العالمية المتخصصة. يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تمكنت من تسجيل ثلاثة مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو، اعترافا بقيمتها الثقافية والتاريخية والحضارية، حيث تم تسجيل موقع الحجر (مدائن صالح) في شهر رجب 1429 (2008)، والدرعية التاريخية في شعبان 1431 (2010)، ثم موقع جدة التاريخية في شهر شعبان الماضي، كما أعلن الأمير سلطان بن سلمان في شعبان عام 1433 عن موافقة المقام السامي الكريم على طلب الهيئة تسجيل الموقع الخاص بالرسوم الصخرية في جبة، والشويمس بمنطقة حائل في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو.