أولت القيادة الرشيدة، بتوجيهات حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله ورعاه)، عناية كبيرة بالمواطن والمقيم في المملكة العربية السعودية من جميع نواحي المتطلبات المعيشية من غذاء ودواء وحقوق إنسانية، تستمدها هذه البلاد من عقيدتها الإسلامية التي تحافظ على كرامة الإنسان وضروراته الخمس. واليوم ونحن نشاهد العالم يتوحد لمكافحة جائحة كرونا نرى كيف تفاوت هذا العالم في مكافحته والتغلب عليه من خلال ما قدم من خطط إستراتيجية لعلاج الأزمات. وبفضل الله ثم بما هيّأته الدولة من إمكانات مادية وبشرية وخبرات واستثمارات حققت السعودية نجاحًا باهرًا في مكافحة هذا الوباء متفوقة على الكثير من الدول العظمى نتيجة خبرات تراكمية، وسرعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية العاجلة والسريعة، فور ظهور الفيروس في ووهان الصينية، والتي كان لها دور فعّال في مقاومته والحد من انتشاره. وقد حظي المواطن والمقيم وحتى المخالف برعاية الدولة، التي وفرت العلاج المجاني والرعاية الكاملة لهم، كما حظي المواطن خارج المملكة برعاية الدولة التي وجهت ممثلياتها خارج المملكة بتسخير كل الإمكانات من سكن وإعاشة وعلاج ورعاية طبية على مدار اليوم، حتى يتم ترحيلهم إلى أرض الوطن، وينطبق ذلك على الطلاب والطالبات المبتعثين الذين يتم تسهيل عودتهم للمملكة وإجراء كل الفحوصات الشاملة للكشف عن إصابتهم بهذا الوباء. وتأتي توجيهات القيادة الحكيمة بعودة المواطنين من الخارج في إطار الرعاية والعناية التي توليها الدولة للمواطن السعودي أينما كان، لاسيما في ظل تردي الأوضاع في كثير من بلدان العالم مثل أوروبا وأمريكا التي تفشى فيها الوباء بشكل خطير، الأمر الذي دعا القيادة الرشيدة لإجراء هذا الاحتراز الاستباقي للمحافظة على صحتهم وأسرهم، وليحظوا برعاية الدولة وعنايتها التي توفرها لكل من يعيش على ثرى هذه الأرض المباركة، ويشاركنا فيها أكثر من 12 مليون وافد يحظون بما يحظى به المواطن السعودي. حفظ الله بلادنا وقيادتها الرشيدة الحكيمة وشعبها الأبي الوفي.