قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الولاياتالمتحدة وافقت على هدنة جزئية مع طالبان، ومن المقرر أن توقع اتفاق سلام من أجل وضع حد للعنف في 29 فبراير. وسيستمر الاتفاق أسبوعًا بين قوات الأمن الأمريكية والطالبانية والأفغانية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية والتي قالت إنه على الرغم من أن الاتفاق جزئي، إلا أنها ستكون خطوة تاريخية خلال أكثر من 18 عامًا من النزاع الدامي في أفغانستان. وتابعت: يمكن أن يمهد هذا الاتفاق الطريق أمام اتفاق آخر قد يتيح إنهاء الحرب. وأعلن مايك بومبيو عن تاريخ التوقيع المقرر في 29 فبراير مع طالبان، وهو يعني أنه لا يمكن شن عمليات هجومية كبيرة ضد طالبان أو القوات الأمريكية أو الدولية. وقال بومبيو في بيان: من المتوقع الاستفادة من هذه الخطوة الأساسية للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار ودعم خريطة الطريق السياسية المستقبلية لأفغانستان. وقال بومبيو إن التحديات لا تزال قائمة لكن التقدم المحرز حتى الآن يوفر الأمل ويمثل فرصة حقيقية، وتدعو الولاياتالمتحدة جميع الأفغان إلى اغتنام هذه اللحظة، فالوضع الأمني مناسب لإرساء الأساس للسلام في جميع أنحاء البلاد مع انسحاب جميع القوات الأجنبية. ويُذكر أن الاتفاقية هي إحياء لمشروع مماثل اقترب من توقيعه في سبتمبر، وهناك نحو 13 ألف جندي أمريكي في أفغانستان إلى جانب الآلاف من أفراد الناتو في أعقاب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للبلاد في سبتمبر 2001. وكان تعهد دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في حملته الرئاسية لعام 2016.