تعهد رئيس المجلس السيادي في السودان، عبدالفتاح البرهان، بالتعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس السابق عمر البشير، وفقًا لما أعلنه مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية. وكانت المحكمة أصدرت مذكرة اعتقال لم تنفذ للبشير، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور. ويقبع البشير داخل السجن منذ الإطاحة به وسط احتجاجات حاشدة العام الماضي، وهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية إلى جانب 4 مسؤولين سودانيين آخرين، في اتهامات تتعلق بأعمال وحشية ارتكبت في دارفور. وقال كينيث روث مدير “هيومن رايتس ووتش”: إنه اجتمع مع البرهان رئيس المجلس السيادي في السودان، وأوضح ل”رويترز” في مقابلة عبر الهاتف من الخرطوم، حيث عقد اجتماعات مع البرهان ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك: “كان واضحًا بشأن استعداد الحكومة للتعاون التام مع المحكمة الجنائية الدولية”. وكانت الحكومة السودانية اتفقت مع جماعات التمرد في دارفور، الثلاثاء، على مثول جميع المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية أمام المحكمة. ويأتي الاتفاق في إطار محادثات بين الحكومة السودانية الجديدة والمتمردين في دارفور وغيرها من المناطق المهمشة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام بعد سنوات من الصراع. وقال روث: “لم نكن على ثقة بشأن الكيفية التي ستسير بها الأمور في الاجتماع مع البرهان، لكنه أكد تمامًا ما سمعناه من مسؤولين حكوميين آخرين”. وأضاف: “تعهد بالتعاون الكامل. والسؤال المطروح بالطبع هو ما إذا كان ذلك يعني تسليم البشير والأربعة الآخرين إلى لاهاي، أم يعني التعاون مع المحكمة بشأن إجراء محاكمات محلية قوية وعادلة؟”. والمحكمة الجنائية الدولية لا تتدخل إلا إذا كانت الدول غير مستعدة أو غير قادرة على محاكمة المتهمين بنفسها.