قال متحدث باسم الأممالمتحدة امس الاول إن المنظمة الدولية طلبت من أكبر مسؤوليها في اقليم دارفور السوداني تجنب مقابلات مثل تلك التي حدثت الشهر الماضي عندما قابل الرئيس عمر حسن البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في حفل زفاف.وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك احتجت الاسبوع الماضي في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون على اللقاء الذي أظهرت صورة لرويترز ابراهيم جمباري يتحدث فيه مع البشير خلال الحفل في الخرطوم. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين "جرى لفت انتباه السيد جمباري إلى الرسالة وضرورة تجنب مثل تلك المقابلات في المستقبل.. رغم أن هذه المقابلة بشكل خاص ربما كانت غير مقصودة."واتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير في 2009 بالابادة الجماعية في دارفور حيث يعتقد ان 300 الف شخص قتلوا في عنف محتدم منذ اندلاع تمرد بالاقليم قبل نحو تسع سنوات. وتنص توجيهات الأممالمتحدة على أنه ينبغي للمسؤولين أن يقصروا اتصالاتهم مع الأشخاص المتهمين من قبل المحاكم الدولية على "ما تشتد إليه الحاجة لتنفيذ الأنشطة الحاصلة على تفويض من الأممالمتحدة" وتجنب حضور مراسم شرفية معهم. وقال كينيث روث المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش في رسالتها "حضور مراسم حفل زفاف لا يمكن تبريره من وجهة نظرنا باعتباره تشتد إليه الحاجة." واضاف "تجاهل تلك التوجيهات يثير شكوكاً بشأن مصداقية الأممالمتحدة ويبعث برسالة مروعة لضحايا الجرائم الشنيعة في دارفور." وكان حفل الزفاف الذي عقد في 20 يناير كانون الثاني للرئيس التشادي ادريس ديبي وعروس سودانية. وتحسنت العلاقات بين الجارين في 2009 بعد سنوات من العداء.