يمثل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمام مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، حيث سيتم محاكمته بتهمة إساءة استغلال منصبه، وعرقلة عمل الكونجرس، وذلك بالرغم من أنه لم يتم بعد التوصل لحل لأكثر الأشياء إثارة للجدل في هذه المحاكمة، وهي هل سيكون هناك شهود يدلون بأقوالهم أم لا؟ يطالب الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، بإدلاء أربعة من مسؤولي ترامب الحاليين والسابقين بشهاداتهم، ولكن حتى يتمكنوا من ذلك يحتاجون إلى انضمام أربعة أعضاء جمهوريين إليهم، وذلك حتى يحققوا الأغلبية اللازمة، ويتمكنوا من استدعاء الشهود. ويبدو أن الديمقراطيين لن يتمكنوا من ذلك، حيث إن الكثير من الجمهوريين يريدون أن تكون محاكمة ترامب سريعة وبدون شهود. وكان ترامب ردد أكثر من مرة أنه يريد أن يدلي شهود بأقوالهم خلال محاكمته، ولكن ليس نفس الشهود الذين يريد الديمقراطيون مثولهم أمام مجلس الشيوخ، وسنتعرف في السطور التالية على عدد من الأشخاص الذين من المحتمل أن يدلوا بشهاداتهم في المحاكمة. جون بولتون: هو مستشار ترامب السابق للأمن القومي، واختاره الديمقراطيين لأنهم يرون أنه يعرف جيدًا القرارات الرئيسية التي اتخذها ترامب للضغط على أوكرانيا حتى تحقق مع جو بايدن والذي كان خصم ترامب والمرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة 2020. ويعتقد الديمقراطيون أن بولتون اعترض على قرار ترامب بتأجيل تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 390 مليون دولار إلى أوكرانيا، ولكن بولتون رفض المشاركة في التحقيق الذي أجراه مجلس النواب بشأن مساءلة ترامب، قبل أن يظهر مجددًا ويفجر مفاجأة في السادس من يناير الجاري، ويؤكد أنه مستعد للإدلاء بشهادته خلال المحاكمة. ميك مولفاني: هو القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، تورط مع ترامب في حجب المساعدات عن أوكرانيا، ولديه الكثير من المعلومات التي يمكنه الإدلاء بها. واختار الديمقراطيون مولفاني للشهادة بعدما صرح خلال مؤتمر صحفي أقيم في شهر أكتوبر الماضي، بأن البيت الأبيض حجب المساعدات عن أوكرانيا من أجل إجبارها على إجراء التحقيقات التي سعى إليها ترامب. مايكل دوفي: هو أحد المعينين السياسيين في مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، ويشرف على المخصصات المالية للأمن القومي، اختاره الديمقراطيون للإدلاء بشهادته؛ لأنه من أمر وزارة الدفاع الأمريكية بتجميد المساعدات الأمنية لأوكرانيا. جو بايدن وهنتر بايدن: زعم ترامب أنه عندما كان بايدن نائبًا للرئيس حاول الضغط حتى تتم إقالة كبير ممثلي الادعاء في أوكرانيا آنذاك؛ وذلك لمنعه من التحقيق مع شركة بوريسما للطاقة، تلك الشركة التي كان نجله هنتر يعمل لحسابها. وبالرغم من دحض هذا الادعاء إلا أن ترامب لم يقدم دليلًا على إثباته، وقال في مؤتمر صحفي: إنه يريد أن يسمع ما سيقوله بايدن وابنه خلال المحاكمة.