أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد، أن الأمن القومي في مصر مرتبط بليبيا وبالأوضاع داخلها، وكان يمكن لمصر التدخل هناك لكنها احترمت روابط الأخوة وظروف ليبيا وشعبها. وقال في مداخلة، خلال جلسة “سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة” بمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ: إن ليبيا أصبحت دولة معبر للهجرة غير الشرعية، وتمكنت مصر من السيطرة على هذه الظاهرة، مضيفًا أن الأمن القومي المصري يتماس بشكل مباشر مع الأوضاع في ليبيا، وكان من الأولى أن نتدخل بشكل مباشر هناك، ولدينا القدرة على ذلك لكن لم نفعل. وأضاف: احترمنا ظروف ليبيا، وكانت رغبتنا هي الحفاظ على روابط الأخوة بين المصريين والليبيين، فضلًا عن أن الشعب الليبي لن ينسى لنا تدخلنا بشكل مباشر فيما يمس أمنه. وقال الرئيس المصري: إن بلاده لا تتآمر على أحد، وحل أي أزمات يأتي بالحوار والصبر والتفاوض، مشيرًا إلى أن سوريا سيعود إليها ملايين اللاجئين إذا تم حل مشكلتها، واستعادت استقرارها، و”ما يحدث في لبنان كان تداعيات لموقف ما، ولو تطور الأمر سيصبح عندنا سورياولبنان”. وطالب السيسي باستعادة الدولة الوطنية في المنطقة مكانتها وسيادتها، مؤكدًا أن الجيوش الوطنية ليست لها أهواء أو تحزبات، وهي المسؤولة عن الاستقرار والأمن داخل بلادها.