تُراهن المعارضة الكندية على استعادة العلاقات مع المملكة، كورقة رابحة في الانتخابات الحكومية التي تُقام الخريف المقبل في أوتاوا، خاصة بعد الانتقادات التي طالت الحكومة الكندية برئاسة جاستن ترودو بشأن توتر العلاقات مع الرياض منذ العام الماضي. ووعد إيرين أوتول، وهو ناقد ينتمي للمحافظين، بأن تعمل حكومة المعارضة، إذا تم انتخابها هذا الخريف، على إصلاح علاقة كندا مع المملكة من خلال محاولة إعادة بناء علاقة جيدة في الملفات التي تعتبرها ذات مصلحة مشتركة. وقال إيرين أوتول: “سنحاول كسب ثقة المملكة عبر التركيز على تحسين العلاقات التجارية، وتقديم المزيد من المساعدات والتنمية ودعم اللاجئين في منطقة الخليج”. دبلوماسية تويتر وواجهت الحكومة الكندية العديد من الانتقادات بشأن الطريقة التي تناولت بها الخلافات الدبلوماسية مع المملكة، حيث وجّه السفير الكندي السابق المطرود من المملكة، انتقادًا لاذعًا لبلاده بسبب ما وصفه ب"دبلوماسية تويتر"، والتي أدّت في نهاية المطاف إلى مشكلة ضخمة بين الرياض وأوتاوا. وأشار الدبلوماسي المتقاعد دينيس هوراك خلال حواره مع شبكة CBC الكندية، إلى أن كندا عليها التعامل بوضوح في المشكلة المُعلّقة مع المملكة، مشددًا على ضرورة البدء في التعامل المباشر مع الرياض وليس عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. وقال هوراك: "اتجهنا بعيدًا عن الواقع وعما يجب أن نفعله في هذا الخلاف الدبلوماسي، علينا أن نبدأ في اتخاذ القرار، هل نريد ذلك؟ هل نريد إنقاذ هذه العلاقة أم لا؟". الثمن غالٍ وبخلاف تصريحات هوراك، على مدار الأشهر الثلاث الماضية ظهرت العديد من الأصوات السياسية ذات المسؤولية المباشرة في الحكومة وغير ذلك، تُندّد بتصرفات أوتاوا التي أدت إلى مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية ضخمة للبلاد خلال الفترة الماضية. حديث صحيفة ذا غلوبال أند ميل الكندية، أكد أهمية العلاقات الاقتصادية التي تجمع بلادها بالمملكة، ومدى تأثير ذلك على النشاط التجاري في الوقت الحالي على كندا في الوقت الحالي والمستقبل القريب، وأن التعاون التجاري بين المملكة والشركات التجارية في كندا كان من أهم الركائز للاقتصاد. وأشارت الصحيفة والتي تمتلك سمعة واسعة على مستوى وسائل الإعلام في كندا والتي أيضًا تنتمي للحكومة إلى أن التجارة بين أوتاوا والرياض بلغت خلال العام الماضي 4 مليارات دولار، وهو ما يجعل إيقاف تلك التعاملات بمثابة صدمة قوية لكندا.