غادر ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، المملكة متجهًا إلى كوريا الجنوبية، حيث يلتقي الرئيس مون جاي إن في مقر إقامته بالبيت الأزرق، والذي سيشهد ترحيبًا كبيرًا بولي العهد. ويمتلك الرئيس الكوري الجنوبي تاريخًا من العمل السياسي في بلاده، خاصة وأنه تقلد العديد من المناصب قبل الوصول إلى البيت الأزرق، ليؤمن مدة رئاسة تستمر لخمس سنوات بدءًا من 2017. نشأة مون: ولد في جيوجي بكوريا الجنوبية 24 يناير 1953، وهو الابن البكر لمون يونغ هيونغ الأب وهان كانغ أوك الأم من بين خمسة أطفال، حيث كان والده لاجئًا فر من مدينته هامهونغ في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية، الموجودة حاليًّا في كوريا الشمالية. استقرت عائلته في نهاية المطاف في بوسان؛ نظرًا لأن والده لا يريد أن يصبح موظفًا حكوميًّا، كما كان في كوريا الشمالية، فقد بدأ والده في بيع الجوارب التجارية، الأمر الذي ترك عائلته في ديون كبيرة. ودخل مون مدرسة كيونجنام الثانوية، وتم قبوله لدراسة القانون في جامعة كيونغ هي بمنحة كاملة، وهناك التقى زوجته في المستقبل، كيم جونغ سوك، وبعد أن قام بتنظيم احتجاج طلابي ضد دستور يوشين، تم اعتقاله وإدانته وسجنه وطرده من الجامعة. حياته المهنية: بعد أن أصبح محاميًّا، تعاون مع روه مو هيون، والذي أصبح رئيسًا للبلاد فيما بعدُ، وبجانب عمله مع روه، تولى القضايا التي تنطوي على قضايا حقوق الإنسان والحقوق المدنية والدفاع عن نشطاء حقوق العمال والطلاب المضطهدين. ونتيجة لإصراره، أصبح مون مدير حملته الرئاسية، وبعد فوز روه، أصبح مون مساعده المقرب الذي شغل عدة أدوار في إدارة رئاسية، كما شغل مون مناصب متعددة كأمين سكرتارية رئاسية أقدم للشؤون المدنية وأمين سر رئاسي. وعندما صوتت الجمعية الوطنية على عزله في عام 2004، ترأس مون الوفد القانوني للدفاع عنه في المحكمة الدستورية وفاز في القضية، وكانت شعبيته ترتفع بثبات ضد الخصم المحتمل في السباق الرئاسي، بارك كون هيه. وتمكن مون من الاستفادة من تراجع شعبية المحافظين وسط سلسلة من فضائح الفساد، إلى أن تم انتخابه كزعيم لتحالف السياسة الجديدة من أجل الديمقراطية (NPAD) في 2 فبراير 2015. وكان مون يعتبر المرشح الأول للفوز بالانتخابات الرئاسية الكورية لعام 2017، والتي هي الفترة التاسعة عشرة لرئاسة البلاد، في أعقاب استقالة بارك كون هيه.