أستقبل أهالي جازان عيد الأضحى صباح اليوم السبت، في أجواء ميلئة بالروح الإيمانية وقلوب تدعي لقبول حج المسلمين هذا العام، وفي الجانب الآخر تعد ربات البيوت في جازان بإعداد الآكلات الشعبية المخصصة لعيد الأضحى وأهمها الآكلة الشعبية التي تسمى "المحشوش"، التي تعد الآكلة الشعبية اللذيذة والمهمة على موائد الوجبات لأهالي منطقة جازان بعيد الأضحى بكل عام. وتحرص ربات البيوت على تناول أكلة "المحشوش" التي تتقن إعدادها الكثير من الأمهات، والجدّات الكبيرات في السن، وتتميز أكلة "المحشوش" بأنها عبارة عن وجبة كبيرة ولذيذة التي تتكون من اللحوم والشحوم والبهارات. وتحدثت أم أحمد مهاوش ل"المواطن" أن أكلة "المحشوش" لا يفضل إعدادها إلا في موسم عيد الأضحى من كل عام، وتتكون من اللحوم والشحوم والبهارات، والتي نحصل عليها من الأضاحي، وهي تحتاج إلى وقت كبير وجهد ضخم لطهيها في صباح يوم عيد الأضحى. وأضافت بعد ذبح الأضحية يتساعد النساء والرجال بالمنزل في تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وتقطيع الشحم، ثم يتم تجميع اللحم والشحم في قدر معدني كبير أو حجري مع وضع القدر في الموفا حتى يتم إذابة الشحم مع اللحم، ثم يتم وضع عليها مزج من خليط البهارات مثل الهيل والحوائج والفلفل الأسود والكمون والقرفة والكركم وغيرها من أنواع البهارات الشعبية، ويترك القدر على النار لعدة ساعات من صباح يوم العيد وحتى وقت ما يتم تجهيز لأخراجه وتناوله مع أفراد العائلة. وأشارات أم أحمد أن أكلة "المحشوش" تحفظ بالثلاجة لمدة طويلة قد تصل إلى أكثر من 3 أشهر، من دون أي تعفن، ومن ثم تظل الأسرة تأكل منها لفترة كبيرة. وأضافت أن كبار السن من الرجال والنساء في المدينة والأرياف والقرى وبصفة خاصة في منطقة جازان يحافظون على تناول أكلة "المحشوش" في عيد الأضحى من كل عام.