في الذكرى الثانية لتولي سيدي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد.. أسطّر هذه العبارات ليس للتهنئة وتجديد البيعة فحسب، وإنما للإضاءة على جوانب في شخصية ولي العهد من واقع تشرُّفي خلال لقاءات عدة في مناسبات مختلفة داخل المملكة أو من خلال مرافقتي لسموه ضمن وفد رؤساء التحرير في عدد من الجولات الخارجية. سيدي ولي العهد يمثل طموح الشباب والرغبة الجامحة في التغيير نحو الأفضل لهذا الوطن وشبابه، فعندما يتحدث ينتابك الذهول وأنت تستمع لأدق التفاصيل التي يلم بها، متسلحًا بلغة الأرقام والإحصائيات والمقارنات في إجاباته التي تؤشر على صواب المسار للرؤية الطموحة 2030 وما تتضمنه من مشاريع أعلن عنها؛ كالجدية ونيوم والبحر الأحمر وغيرها من المشاريع الكبرى والمخطط لها. في أكثر من لقاء يستمر لساعات يفتح ولي العهد قلبه وعقله للحضور من الأدباء ورؤساء التحرير والمتخصصين، وبكل تواضع وثقة يدخل في نقاش مفتوح دون أي أجندات أو برامج معدة مسبقًا، فيُثني على فكرة هذا، ويصحح معلومات ليست دقيقة ويؤيد آخر في رأيه، وقد يختلف مع ما يطرح، وبكل تواضع يُبدي وجهة نظره، ويدوّن بنفسه الملاحظات ويوجه في الحال فريقه بدراسة الاقتراحات والبحث عن الحلول، فهذا ما يحدث في مجلسه ولقاءاته من شفافية ووضوح في كافة القضايا والمواضيع على المستوى المحلي أو الدولي. ما يلفت النظر في لقاءات ولي العهد هو الحماس منقطع النظير عند الحديث عن الوطن الكبير بقادته ورجاله وكل أطيافه، وتأكيده على أن هذا الوطن وشعبه يستحق العمل ليل نهار، لتحقيق العيش الكريم والأمن والاستقرار، وهذا ما يلمسه الجميع خلال عامين من حضور للسعودية العظمى على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، فهي ليست دولة عادية بل دولة صنع قرار عربي وإسلامي وعالمي، والكل شاهد توافد قادة الخليج والعرب والعالم الإسلامي في قمم مكة الثلاث وما حققته من نجاح وما تمخض عنها من قرارات تدعم المملكة ومواقفها في مواجهة الإرهاب الإيراني واعتداءات أذرعه في المنطقة. اليوم عندما تحين ذكرى بيعة كانت في أقدس مكان وزمان لرجل استثنائي، يحق لنا كسعوديين أن نفاخر أمام العالم أجمع بكل ما تحقق لنا وللمنطقة في وقت قياسي، فمستقبلنا الذي يرسمه الأمير محمد بن سلمان لنا وللأجيال هو محط الأنظار بكل إكبار وإجلال من شعب أصيل ذي همة وعزيمة وضع يده ليلة السابع والعشرين من رمضان في يد ولي عهده بيعة ووفاء، ومن عالم عربي وإسلامي يراه مستقبله والمدافع عنه لتحقيق عزه وقوته بين الأمم. * رئيس تحرير صحيفة “المواطن“