ارتفع عدد قتلى المتظاهرين الذين احتشدوا منذ أمس أمام القيادة العامة بالخرطوم إلى 6، وفقاً للجنة أطباء السودان المركزية، وذلك بعد إصابتهم بأعيرة نارية في محيط القيادة العامة للقوات للمسلحة من قبل السلطات الأمنية. في سياق متصل عقد الرئيس السوداني عمر البشير اجتماعا في القيادة العامة مع قادة الجيش السوداني. وكانت القوات الأمنية أطلقت أعيرة نارية على المتظاهرين وخلفت العديد من الإصابات التي وصفت بالخطيرة بحسب لجنة الأطباء المركزية. وتتواصل الاعتصامات في الخرطوم، اليوم الأحد، أمام مقر قيادة الجيش، لليوم الثاني. وتوافدت أعداد جديدة من المحتجين لموقع الاعتصام، فيما أفاد شهود بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة لفض الاعتصام، وسط أنباء عن سقوط قتيل إثر رصاصة طائشة أثناء محاولة فض الاعتصام. يأتي ذلك فيما قالت لجنة الأطباء المركزية، غير الحكومية، إن 5 أشخاص قتلوا باحتجاجات أمس، السبت. وكان تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير قد دعت إلى مواصلة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السوداني، وسط الخرطوم. شهود عيان أفادوا في وقت سابق بأن قوات أمنية أطلقت أعيرة نارية في محيط قيادة الجيش بالخرطوم، بينما لم تتدخل قوات الجيش. وشدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم على الانتخابات كطريقة وحيدة للتغيير في البلاد. الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن إسماعيل، أعلن تمسك الحكومة بنهج الحوار والحفاظ على الدم السوداني، بينما شدد الرئيس المفوض للمؤتمر الوطني الحاكم أحمد هارون على تمسك الحزب بالتغيير، معتبراً أن الانتخابات هي الطريق الوحيد لذلك.