قتل 5 أشخاص وجرح آخرون، الاثنين، خلال محاولة المجلس العسكري الحاكم "فض اعتصام" المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم "بالقوة"، بحسب ما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، فيما أفاد شهود ومراسلو وكالة فرانس برس عن سماع أصوات إطلاق نار في مكان الاعتصام. وفيما أغلقت القوى الأمنية السودانية الطرق المؤدية إلى موقع الاعتصام، دعا قادة الاحتجاج إلى "مسيرات ومواكب في كل الأحياء والمدن والقرى" وإلى وضع متاريس في "كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فورًا". وقال تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" في بيانات متتالية: إن المجلس العسكري "غدر فجر أمس بالآلاف من المعتصمات والمعتصمين من أبناء وبنات شعبنا الثوار بمحيط القيادة العامة للجيش، مطلقًا الرصاص بسخاء حقود". وتحدث عن "محاولة لفض الاعتصام بالقوة من قبل المجلس العسكري"، واصفًا ما "يتعرض له الثوار المعتصمون" "مجزرة دموية". وقالت "لجنة أطباء السودان المركزية" في بيان أول إن "متظاهرين سلميين قتلا بالرصاص الحي بأمر من المجلس العسكري الانتقالي". ودعا تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" إلى "العمل على إسقاط المجلس العسكري" و"تنظيم التصعيد الثوري السلمي"عن طريق "تترييس كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فورا"، والخروج فى مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى".. كما دعا إلى "إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل". وبدأ الاعتصام قرب مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في السادس من أبريل للمطالبة بإسقاط الرئيس عمر البشير. وأطاح الجيش في 11 أبريل بالبشير الذي حكم السودان لمدة ثلاثين عامًا.. وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا يحكم منذ ذلك الوقت.. لكن المعتصمين واصلوا تحركهم مطالبين بنقل السلطة إلى المدنيين. وعلّقت المفاوضات بين المجلس العسكري والمتظاهرين في 21 مايو بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول تشكيلة مجلس سيادة قرروا إنشاءه على أن يتألف من عسكريين ومدنيين، ويتولى قيادة الفترة الانتقالية في السودان.