تحتفل العديد من دول العالم اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام. ويهدف اليوم العالمي للتوحد إلى التعريف، والتحذير من مرض التوحد. تمت تسمية هذ اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007، وهذا اليوم هو أول يوم عالمي يخصص لمرض التوحد. وهو يوم محزن للبعض ويراه البعض الآخر بأنه ثمرة علاج لهذا المرض. مرض التوحد التوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات. ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها. ويعتبر التوحد أحد ثلاثة اضطرابات تندرج تحت مرض طيف التوحد (ASDs)، ويكون الاضطرابان الثاني والثالث معًا متلازمة أسبرجر، التي تفتقر إلى التأخر في النمو المعرفي وفي اللغة، وما يعرف باضطراب النمو المتفشي ويتم تشخيصه في حالة عدم تواجد معايير تحديد مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر. علاج التوحد علاج التوحد يسعى إلى التخفيف من مظاهر العجز والسلوكيات المرتبطة ب التوحد وغيره من اضطرابات طيف التوحد (ASD) وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالاستقلال الوظيفي للأفراد المصابين بالتوحد، وبخاصة الأطفال. وعادة ما يُهيأ العلاج حسب احتياجات كل طفل، لذا ينقسم العلاج إلى فئتين أساسيتين وهما: التدخلات التعليمية والإدارة الطبية، وكذلك يتم توفير برامج تدريبية ودعم العائلات التي لديها أطفال يعانون من اضطرابات طيف التوحد. مبادرة الإنارة الزرقاء تهدف مبادرة الإنارة الزرقاء Light It Up Blue التي يتم الاحتفال بها سنويًا في 2 أبريل إلى زيادة الوعي بشأن مرض التوحد حيث أعلنت منظمة التوحد يتحدث (Autism Speaks)، التي تُعد أكبر منظمة متخصصة في علوم التوحد والدفاع عنه، عن إطلاق حملة الحملة في عام 2010.