يبدو أن البعض لم يستوعب ما هي الحرية، أو أنهم يدركون ولكنهم يوظفون هذا المصطلح وفق رغباتهم لا وفق المصلحة العامة عندما يكون ذلك مرتبطاً بضرورة مصالح الوطن الذي يعيش انفتاحاً وتطوراً وتقدماً في مختلف المجالات ومواكبة لكل جديد، وهناك من يحسده كثيراً على ما ينعم به من أمن قوي واستقرار دائم وتوازن لا مثيل له في العلاقات مع جميع الدول، ومحاولة اللعب على وتر بعض القضايا، ليس حرصًا على النقد الهادف أو أن المجتمع لم يواكب التطورات على مختلف الأصعدة في عهد خادم الحرمين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله إنما في المزيد من “الشوشرة” وطمس جهود الدولة في النمو ورفاهية المواطن. وأخطر ما يهدد تماسك الشعب هم أولئك “المتلونون” في مواقفهم وأطروحاتهم وظهورهم الإعلامي حتى ظن المتابع أنهم يحاربون كل ما هو جميل يحدث على أرض الحرمين الشريفين، وتشكيل رأي يخالف توجهات ولاة الأمر ومصالح البلد، وهناك من طار مع “العجة” وصار يندد ببعض السلبيات البسيطة ويضخمها، وكأنه جٌبل على “التشاؤم” وقتل روح التفاؤل وتمكين “العدو” من ما يريد، تجاه الوطن وحكومته وشعبه، بينما الوطن يجني ثمن تحركات القيادة تطورًا وازدهارًا على مختلف المستويات، والأدهى من ذلك عندما يخرج لنا “بعضهم” ويطالب بالتسامح تجاه من يهاجم الوطن وقيادته بحجة حرية الرأي وعدم تجريم ذلك، ولا نعلم متى يكون الدفاع عن حكومتنا وأرضنا الغالية إذا كان هناك من “ينبح” ويتجاوز عبر العديد من المنابر وينال من الملك ويتطاول على ولي العهد، ويشكك في تكاتف المجتمع، فنسكت تحت بند عدم المطالبة ب”التخوين”، من يفعل ذلك ويتيح الفرصة للعدو أيًا كان فنظن أن كلمة “خائن” قليلة بحقه، بل يجب محاكمته وتطبيق أقسى العقوبات ضده، هناك فرق بين حرية رأي تعالج الخطأ وتحث على القوة في تماسك الجبهة الداخلية وبين من يهين الحرية المباحة ويتحول وكأنه “عميل” لبعض القنوات والبرامج والمنظمات التي تعادي الوطن، وتعمل على زعزعة أمنه واستقراره، وطوال الفترة الماضية تصدى أمن الدولة للكثير من “الخونة” الذين يهدفون لتفكيك قوة المجتمع وهيبة الدولة، في الوقت الذي يندد الأعداء ومن يناصرهم بالتدابير المشروعة للحكومة السعودية ودفاعها عن سيادة البلد، بينما نجدهم يدافعون عن بعض الدول التي تدعم الإرهاب مقابل أن يقتاتوا من أموالها. خاتمة الوطن أمانة في عنق كل غيور والمساس به يعني المساس بالإنسان وتهديد أمنه وحياته. إعلامي سعودي