سجّل التاريخ مواقف إيجابية وانطباعات مريحة من قبل ملوك السعودية، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله)، وحتى العهد الحالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وهذه بعض تلك المواقف والانطباعات: الملك المؤسس: لا غنى عن مصر عقب زيارة الملك عبدالعزيز لمصر في يناير 1946، سجّل وصيته الشهير لأبنائه، حينما قال: "لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب"، وكان قد وجّه رسالة للشعب السعودي عقب عودته إلى بلاده، قال فيها: "شعبي العزيز.. أحمد الله إذ أعود من بلاد هي بلادي وبلادكم، مصر العزيزة". تقريب وتأييد من الملك سعود نفّذ الملك سعود وصية والده سريعاً، حينما سافر إلى مصر فورياً للتقريب بين الرئيس محمد نجيب (بعد ثورة يوليو 1952) ووزير داخليته جمال عبدالناصر (آنذاك)، عندما سمع عن خلافات تنامت بينهما. كما أمر السفير السعودي بالقاهرة ببرقية عاجلة بمقابلة الرئيس عبدالناصر وتأييد قرار تأميم قناة السويس الذي اتخذه في 26 يوليو 1956. الملك فيصل في حرب أكتوبر: ماذا يخيفنا؟ مواقف الملك فيصل عن مصر متعددة، لعل أبرزها مشاورات تأسيس الجامعة العربية، وإرسال سرب طائرات للمشاركة في حرب أكتوبر 1973 وإعلانه قطع إمدادات البترول عن الولاياتالمتحدة وأوروبا، وقال مقولته التاريخية: "ماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهداً في سبيل الله؟ أسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيداً في سبيل الله.. لقد عاش آبائي وأجدادي مئات السنين على ثمار النخيل، ونحن مستعدون أن نعود للخيام ونعيش مثلهم، ونستغني عن البترول". الملك خالد: مصر قلعة الصمود فور تولّي الملك خالد الحكم، قرر أن تكون أول زيارة له خارج السعودية إلى مصر. وجاء في بيان زيارته: "أخص جمهورية مصر العربية الشقيقة قلعة الصمود العربي بأول زيارة رسمية أقوم بها خارج بلادي". الملك فهد: ملء القلب والعين من أشهر انطباعات الملك فهد عن مصر، وصفه لها بأنها "ملء القلب والعين"، ولعلها عبارة تغني عن أي تفاصيل للعلاقة بين البلدين. الملك عبدالله: وطني الثاني كان الملك عبدالله كثيراً ما يقول عن مصر: "وطني الثاني"، وكان من أوائل المؤيدين لثورتي 25 يناير و30 يونيو في مصر، من بين مختلف القيادات العربية والعالمية. الملك سلمان: مصير ومستقبل واحد يتحدث الملك سلمان دائماً عن "مصير واحد ومستقبل واحد" مع المملكة العربية السعودية، وقد أكد أن زيارته الحالية لمصر "تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وما يجمعهما من مصير مشترك ومستقبل واحد، ودعماً لأطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة".