أكدت صحيفة بيزنس توداي أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للهند ستشهد توقيع اتفاقيات رئيسية اليوم الأربعاء، برفقة رئيس الحكومة نارندرا مودي. وذكرت الصحيفة الهندية تفاصيل الصفقات، والتي من المتوقع أن تصعد بالعلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين المملكة والهند إلى مستويات جديدة من التعاون. مكافحة الإرهاب والدفاع والأمن وقال مسؤولون لوكالة الأنباء الهندية إن نيودلهي ستثير بشدة قضايا الإرهاب في المناقشات بين ولي العهد ومودي، مؤكدين أنه سيتم توقيع البلدين اتفاقية لزيادة التعاون الدفاعي الشامل، بما في ذلك إجراء مناورات بحرية مشتركة، وذلك وفقًا لما ذكره المسؤولون لوكالة الأنباء الهندية. الطاقة وبالنظر إلى أن الهند، هي ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم والمملكة هي أكبر مصدر له، ومن الواضح أن كلا الجانبين سيستمران في التركيز على التآزر في مجال الطاقة. وعلى الرغم من أن العراق برز في السنة المالية 2011 كأكبر مورد للنفط في الهند، إلا أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم، تظل ركيزة أساسية لأمن الطاقة في الهند، كونها مصدرًا ل 17٪ أو أكثر من النفط الخام و 32٪ من احتياجات الهند من غاز البترول المسال. وقال تي إس تيرومورتي، سكرتير الشؤون الاقتصادية في وزارة الشؤون الخارجية: “نأمل في تحويل علاقة المشتري والبائع هذه في مجال الطاقة إلى شراكة عريضة القاعدة”. ووفقاً للتقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن المحادثات الثنائية ستغطي استثمارات أرامكو في مصافي النفط بالهند، بما في ذلك المصفاة المتعثرة البالغة قيمتها 44 مليار دولار في راتناجيري، بولاية ماهاراشترا. وفي العام الماضي، وقعت شركة أرامكو اتفاقًا مع كونسورتيوم من شركات النفط الهندية، وهي IOC و BPCL و HPCL، من أجل تطوير وبناء مجمع تكرير متكامل للبتروكيماويات في ولاية ماهاراشترا. التجارة والاستثمار قد يكون النفط هو أكبر الواردات من المملكة، ولكن سلة التجارة تضم العديد من السلع الأخرى، حيث تعتبر الرياض رابع أكبر شريك تجاري للهند، وفي الفترة من 2017 إلى عام 2008 وحدها، بلغت قيمة التجارة الثنائية 27.48 مليار دولار. واحتلت المملكة لمرتبة 15 من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند على المستوى العالمي، والثانية بعد الإمارات العربية المتحدة بين الدول العربية، حيث استثمرت الرياض 21.55 مليون دولار في مشاريع مشتركة للاستثمار الأجنبي المباشر في صناعة الورق والمنتجات الصناعية والأسمنت والصناعات المعدنية وبرامج الكمبيوتر وغيرها في الهند بين عامي 2004 و2008، والاستثمار في تزايد كل عام. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق مجلس الوزراء الاتحادي برئاسة مودي على توقيع مذكرة تفاهم بين الهند والمملكة على إنشاء آلية للبنية التحتية للاستثمار في الهند. وستكون مذكرة التفاهم خطوة إلى الأمام في التعامل مع المؤسسات في المملكة لجذب استثمارات محتملة في قطاع البنية التحتية في البلاد، حيث سيؤدي ذلك إلى تعزيز تطوير هذا المجال، وخلق المزيد من فرص العمل، ونمو الصناعات الفرعية . السياحة والإسكان والمعلومات والإذاعة وفقًا لتيرومورتي، من المتوقع أن يوقع الجانبان على مذكرات تفاهم في مجالات السياحة والإسكان والإعلام والبث الإذاعي، وأشارت الصحيفة إلى أن السياحة، على وجه الخصوص، ينظر إليها على أنها مجال متبادل المنفعة.