منذ متى ونحن ننتظر شيئاً يبدل حياتنا للأفضل، يلجلج في صدورنا؛ شيئاً ما سيحدث وسيوصلنا إلى ما نتمنى، يا لها من غاية سهلة الحصول !! حدث أن زار الطبيب جوليان أثناء مرضه، وبينما كان الطبيب يكشف عليه وهو كالجثة الهامدة، إذ هبت نسائم ربيعية، ارتعش معها جسد جوليان ووثب كالخيل الأصيل الذي لم يمسسه ضُر. كهذه الحكاية نحلم ونتمنى؛ هبةُ النسيم التي تثِبُ بنا في هذه الحياة بلا عناء، نوادر جحا أكثر واقعية من ذلك بكثير، ولكنها رواسب أوهام وخيالات تكدست في عقولنا؛ لتمنح الفرصة للكسل ليعثو في حياتنا أكثر وأكثر. ليس هناك نتائج بلا تعب، بلا جهد نبذله، ولا وقت نمضيه، ليس هناك مِنَح ربانية للكسالى، أُبْذل واجتهد؛ ويجوز أن تصل إلى ما تريد، أو على الأقل تكسب راحة الضمير بأنك فعلت السبب.