مع خوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، غدًا، مباراته الأولى في بطولة كأس أمم آسيا 2019، لا يمكن للسعوديين نسيان من رسم البسمة الأولى على شفاهم في البطولات الآسيوية قبل نحو 34 عامًا. ويُعد خليل الزياني المدرب السعودي القدير أول من قاد المنتخب السعودي للتتويج ببطولة كأس أمم آسيا عام 1984 في ملحمة أسطورية تألق فيها الأخضر بشكل لافت للأنظار. المدرب الوطني يُعوض إخفاق الأجنبي: ويذكر أن خليل الزياني كان تولى تدريب المنتخب السعودي في مارس من عام 1984 خلفًا للمدرب البرازيلي ماريو زاجالو، والذي تمت إقالته بعد خسارة المنتخب السعودي من المنتخب العراقي برباعية دون رد. وقبل فوز الأخضر بلقب أمم آسيا عام 1984، نجح خليل الزياني في قيادة الأخضر للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في منتصف عام 1984، والتي أقيمت في ولاية لوس أنجلوس الأميركية. شهر السعادة: وجاء شهر ديسمبر شهر السعد على جميع الفئات في الشعب السعودي ليقود خليل الزياني الأخضر ببراعة للفوز على كبار آسيا مثل المنتخب الكويتي بطل آسيا عام 1980 والمنتخب الكوري الجنوبي والمنتخب السوري والمنتخب الإيراني. ووصل الأخضر للمباراة النهائية أمام منتخب الصين، ليديرها خليل الزياني بذكاء شديد ويقود الأخضر للفوز بأول لقب آسيوي في تاريخ الكرة السعودية. وبعد الفوز بكأس أمم آسيا، ظل خليل الزياني مدربًا للمنتخب السعودي الأول حتى عام 1986 ليرحل بعد ذلك إلى تدريب الأندية. تولى خليل الزياني تدريب نادي الاتفاق خمس مرات في مسيرته التدريبية؛ حيث كانت المرة الأولى في الفترة من عام 1976 حتى عام 1978، والمرة الثانية كانت من 1980 حتى عام 1984، والثالثة من عام 1986 حتى عام 1990، والمرة الرابعة كانت من عام 1993 حتى عام 1996، والخامسة كانت من عام 1999 حتى عام 2000. درب خليل الزياني نادي الهلال في عام 1999 لكنه لم يستمر طويلًا، كذلك سبق له تدريب نادي القادسية في الفترة من عام 1992 حتى عام 1993.