ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، مدعومة بانخفاض الدولار، بفعل توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" قد يبطئ من وتيرة تشديد السياسة النقدية في 2019، لكن تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة حد من مكاسب المعدن الأصفر أحد الملاذات الآمنة. وما زال سعر البلاديوم في المعاملات الفورية يفوق قليلا سعر الذهب. وكان البلاديوم تجاوز مستوى 1300 دولار للأوقية (الأونصة) يوم الجمعة ليصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 1310 دولارات. وبحلول الساعة 0752 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا نحو 0.4% إلى 1290.42 دولار للأوقية، وزاد سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.5% إلى 1291.90 دولار للأوقية. ويوم الجمعة، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إنه على دراية بالمخاطر المتربطة بالتباطؤ الاقتصادي، وسيتحلى بالصبر والمرونة في قرارات السياسة النقدية هذا العام. وكان المستثمرون يتوقعون استمرار مجلس الاحتياطي على مسار تشديد السياسة النقدية بعدما رفع الفائدة ثلاث مرات في العام الماضي، لكن الخلاف التجاري الحالي وأرباح الشركات المخيبة للآمال التي أُعلنت في الآونة الأخيرة بددت هذه التوقعات. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.2%. وتسببت موجة صعود الأسهم الآسيوية بفعل موقف المركزي الأمريكي الأكثر ميلا إلى التيسير النقدي وبيانات الوظائف الأمريكية القوية في الحد من الزخم الصعودي للمعدن الأصفر. وأظهر تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة يوم الجمعة أن صافي الوظائف الجديدة بلغ 312 ألف وظيفة في ديسمبر كانون الأول، بما يشير إلى استمرار قوة الاقتصاد الذي قد يهدئ المخاوف من تباطؤ حاد في النمو. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1302.80 دولار للأوقية. وزادت الفضة 0.4% إلى 15.75 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 822.74 دولار بعدما لامس أعلى مستوى له في أكثر من شهر عند 829.30 دولار في وقت سابق من الجلسة.