قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن قرار الرئيس دونالد ترامب بانسحاب قواته من سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، بمثابة تحقيق حلم إيراني دام لسنوات طويلة من مساعداتها لبشار الأسد. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هذا الانعكاس المفاجئ لسياسة الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بوجودها العسكري الصغير في شمال شرق سوريا أثارة تساؤلات الحلفاء الأمريكيين، الذين اعتمد الكثير منهم على موقف إدارة ترامب الصارم تجاه إيران. وأوضحت أن القرار يفتح الباب أمام المزيد من التوسع الإيراني في سوريا، بما في ذلك إنشاء ممر بري من طهران إلى البحر المتوسط من شأنه أن يعزز قدرة إيران الاستراتيجية، كما يلقي بظلال من الشك على قدرة واشنطن على الحفاظ على التزامها تجاه حلفائها في المنطقة. وقال رياض قهوجي، رئيس معهد الشرق الأدنى للتحليل العسكري في الخليج، وهو مستشار دفاعي في دبي: “هذا حلم تحقق بالنسبة للإيرانيين.. ستشعر طهران بحالة من الانتصار في سوريا”. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا “الوهم” تم تعزيزه بإعلان ترامب انسحاب القوات الأميركية من سوريا في الآونة الأخيرة، وهو ما جعل عناصر قيادية من الحرس الثوري يزعمون اتخاذ الرئيس الأميركي هذا القرار بعد الفشل في إنهاء مساعدات طهران للأسد. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو: إن العالم يجب أن يتحد لفرض عقوبات على النظام الإيراني، لحين تغيير سياسته المدمرة، والتي بالفعل تؤدي إلى اشتعال الشرق الأوسط. وأشاد بومبيو، في تصريحات صحفية، بقرار رئيس وزراء ألبانيا بطرد إيرانييْن خططا لهجمات إرهابية. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية: إن الرئيس دونالد ترامب لم يتراجع عن سياسته في مواجهة إيران، حتى بعد إعلان الانسحاب من سوريا.