تبقى ذكرى البيعة المباركة أغلى الذكريات وأعز المناسبات على القلوب، ذكرى الحزم والعزم والقوة، ذكرى النصر والتمكين أعادها الله على مملكتنا الغالية بقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، وبلادنا ترفل في ثوب العز والنصر، وتحظى بمهابة العالم وتقديره، في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشرفين وولي عهده الأمين التي حلقت ببلادنا بعيداً في آفاق التطور والازدهار. مع كل إطلالة لهذه الذكرى الغالية على قلوبنا نجدد بيعتنا لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظهما الله- ومع تجدد هذه المناسبة يترجم شعبنا الوفي التفافه حول قيادته الكريمة التي مدت بلادنا بجميع أسباب القوة والمنفعة، وعززت حضورها بوصفها طرفاً مؤثراً في جميع المعادلات الإقليمية والدولية، سواء الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، وأصبحت وجهة لجميع الشعوب الشقيقة والصديقة تلجأ إليها وقت الشدائد، وقوة عربية إسلامية تحمي الحق وتنحاز إليه أينما كان وتدعم كل ما من شأنه الخير للإنسانية جمعاء،الأمر الذي جعل من بلادنا مركزاً وقبلة لأنظار العالم في ظل هذا العهد الميمون الذي أظلنا منه عام جديد من البناء والرخاء،والسير قدماً على أفق اسراتيجيتنا الوطنية الطموح (رؤية 2030) التي قطعت بلادنا على طريقها شوطاً كبيراً، وبدأت تهل علينا بشائرها الخيرّة والمباركة. وقواتنا البرية الملكية السعودية، على موعد مع الكثير من مخرجات (رؤية 2030) ومن خلال برنامج تطوير وزارة الدفاع والذي تغطي مظلته جميع أفرع قواتنا المسلحة، تحت إشراف مباشر من سمو سيدي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، القائد المحنك الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الانتقال بقواتنا المسلحة كما هو الوطن ككل إلى أفق جديد، تشهد فيه نقلات فارقة، وتحقق وثبات عملاقة تضمن لها التفوق وعلو الكعب في مجابهة جميع التحديات التي تحيط بها في المنطقة. حفظ الله على بلادنا قوتها ومنعتها ومكانتها العالية التي ازدادت رسوخاً وعلواً في هذا العهد الميمون، وحفظ قيادتنا الحكيمة التي تقود دفة الوطن بحكمة واقتدار بقيادة مولاي خادم الحرمين الشرفين وسمو ولي عهده الأمين وحفظ رجال الوطن وأبطاله المرابطين على ثغور الوطن بجميع أنحاءه، وأمدهم بنصر،ورحم الله شهداءنا الذين صدقو ما عاهدوا الله عليه وقدموا أرواحهم فداء للوطن وعافى جرحنا ومصابينا الابطال ونسأله النصر المؤزّر القريب وان يديم على بلادنا نعمة الامن والامان.