تستمر أغلب طرق جازان في حصد أرواح الأبرياء بشكل يومي؛ وذلك بسبب ضيق المسارات وعدم إنارتها لتهدد الأرواح، حيث أبدى أهالي محافظة صامطة والطوال والقرى المجاورة لها استياءهم وتذمرهم من الطريق الدولي بين محافظة صامطة ومحافظة الطوال مرورًا بقرية النجامية والعكرة وصولًا إلى مدينة الطوال. كثافة مرورية: وفي تصريحات خاصة إلى “المواطن” قال عبدالوهاب ناشب: إن الطريق الواصل بين محافظة صامطة ومحافظة الطوال يشهد حركة مرورية كثيفة، وخاصة أيام الذروة والدوام الرسمي للطلاب والطالبات والعاملين، أيضًا يستخدمه أفراد القوات المسلحة وحرس الحدود وعدة قرى مجاورة، علمًا بأن هذا الطريق يزهق أرواح أبرياء. ضيق الطريق: ومن جانبه، أكد محمد نجمي أن هذا الطريق ضيق جدًّا، ناهيك عن عدم إنارته، حيث يتفاجأ قائد المركبة بوجود سيارة مقابلة في مساره، وقد حدثت عدة حوادث بسبب التجاوزات وضيق الشارع الذي يسوده الظلام الدامس، مشيرًا إلى أن الأهالي طالبوا سابقًا من الجهات المعنية حل المشكلة، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكانت آخر شكوى قبل عدة أيام، وتم تقديم بلاغ برقم 21119. طريق الموت: أما علي عكور فأوضح أن أغلب الحوادث في هذا الطريق مميتة، وقد أطلق عليه بعض المواطنين “طريق الموت”؛ حيث راح ضحيته أرواح أبرياء منهم مواطنون وطلاب مدارس وموظفون، وكان آخر حادث قبل عدة أيام راح ضحيتها أحد أفراد القوات المسلحة وأحد المواطنين بمدينه الطوال. قصر الطريق: وبالنسبة إلى إبراهيم حمدي فأكد أن هذا الطريق الواصل بين محافظة صامطة ومحافظة الطوال لا يتعدى طوله أكثر من 10 كيلو مترات، ولكن بسبب عدم الاستجابة لمطالبنا فإن الطريق يعتبر من الطرق المهمة لهم، متسائلًا: “إلى متى ننتظر ونشاهد هذه المعاناة والكارثة التي تحصل بشكل كبير ويومي دون تحرك الجهات المعنية؟!”. الجدير بالذكر أن “المواطن” قد سلطت الضوء في تقرير سابق قبل أكثر من سنة عن خطورة هذا الطريق وإنارته وتوسيعه، ولكن لم تتجاوب الجهات المعنية. مناشدة: وناشد أهالي “صامطة- الطوال” عبر “المواطن” الجهات المعنية بالاهتمام بهذا الشأن، مطالبين بضرورة توسعة هذا الطريق وإنارته في أسرع وقت ممكن؛ وذلك بسبب الحوادث المرورية المميتة التي يشهدها.