عكف تطبيق التراسل الفوري واتساب خلال الأشهر القليلة الماضية على إيجاد صيغة تقنية تسمح له بمكافحة انتشار الوسائل التي تسهل عمل الهاكرز في اختراق الهواتف الذكية. وحسب ما تداولته بعض الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر خلال الأسابيع الماضية، استطاع عدد من المخترقين التسلل إلكترونيًا عبر الهواتف الذكية واختراق وسائل الحماية عن طريق مكالمات واتساب المرئية “الفيديو”. وفي حال تلقي المستخدم لتلك المكالمة الهاتفية، والتي في الغالب ما تكن من أشخاص غرباء، فإن هذا يسمح للمتصل بالسيطرة شبه التامة على الهاتف الذكي، ليتولى السيطرة على كافة محتوياتها سواء كانت صور أو وثائق أو مقاطع فيديو. وقال تافيس أورماندي، الباحث في مشروع جوجل بروجيكت زيرة على تويتر: “إن مجرد الرد على مكالمة من أحد المهاجمين يمكن أن يضر بشكل تام بالهاتف وتطبيق واتساب”. والأخطر من ذلك هو أنه تم العثور على ثغرة أمنية في كل من الهواتف التي تعمل بنظامي iOS وأندرويد على حدِ سواء، مما يعني أن أكثر من مليار ونصف مستخدم كانوا عرضة للاختراق عبر واتساب على مدى الأسابيع الماضية. وتم اكتشاف هذه العيوب بواسطة خبراء مشروع جوجل في أغسطس، ولكن تم إصلاحه فقط في وقت سابق من هذا الشهر، وفقًا لتقارير ZDNet. وعلى مدار الأسبوع الماضي، أكدت تقارير إعلامية أن هناك موجه من الهجمات الإلكترونية التي تهدف لاختراق أجهزة الهواتف الذكية عن طريق تطبيق الرسائل الفورية واتساب. ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقرير نشرته مدونة بريطانية عن نقاط الضعف الواضحة التي يمكن من خلالها الدخول بسهولة إلى أجهزة الهواتف الذكية. وأشار التقرير إلى أن خدمة البريد الصوتي باتت هي الأداة الرئيسية التي يمكن من خلال تنفيذ هجمات إلكترونية من قبل الهاكرز، والذين وجدوا في البريد الإلكتروني الصوتي ثغرة أمنية عامة في خدمات واتساب. وتعتمد تلك الهجمات الإلكترونية على محاولة تثبيت تطبيق واتساب على هاتفهم باستخدام رقم هاتف مستخدم شرعي ومسجل من قبل، وحينها يبدأ التطبيق في التحقق من محاولة تسجيل الدخول.