الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
فخامة رئيس جمهورية أوكرانيا يغادر جدة
المملكة تدين بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء عن قطاع غزة
أمير المنطقة الشرقية يرعى منتدى الجبيل للاستثمار 2025
سمو أمير المنطقة الشرقية يدشّن مبادرة "الشرقية الخضراء"
راية العز خفاقة
دمشق: دمج قوات «قسد» في مؤسسات الدولة
المملكة واحة استقرار
انطلاق الدورة ال69 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة برئاسة السعودية
ولي العهد يعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الأوكراني.. ويناقش المستجدات مع روبيو
جيسوس: لا مجال للخسارة
التعاون لبلوغ نصف النهائي أمام تراكتور
الفوزان إخوان.. وهَبات من الخير
يوم العلم والكشافة السعودية
بلدية النعيرية تطلق فعاليات رمضان يجمعنا في نسختها الثالثة بمقر بسوق الأسر المنتجة
هل تنسحب أمريكا من حلف الناتو
ولي العهد والرئيس الأوكراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية
استضافة نخبة من الإعلاميين والمؤثرين في "إخاء عسير"
الاتحاد الآسيوي لكرة القدم "دوران" رجل مباراة النصر والاستقلال الإيراني
رانج المحدودة تنظم إفطارًا رمضانيًا لشركاء النجاح بجازان
الخليج وصيف الدوري السعودي الممتاز لكرة الطاولة
وزير الصناعة والثروة المعدنية يلتقي قادة الأكاديميات والمعاهد الصناعية والتعدينية
عبدالعزيز بن سعد يشيد في القفزات النوعية لأمانة حائل
هل تخدعنا التفاصيل؟
أمير القصيم يبارك انطلاقة أمسية " تراحم " الرمضانية لدعم اسر السجناء والمفرج عنهم وأسرهم
التستر التجاري ونقص فرص شباب الوطن
التاريخ الشفهي منذ التأسيس.. ذاكرة الوطن المسموعة
أمير حائل يكرّم طلاب وطالبات تعليم حائل الفائزين بجائزة "منافس"
انطلاق منافسات بطولة التنمية الرمضانية السادسة بالبكيرية
11 مارس.. وطن مرفوع الرأس
جمعية الدعوة بأجياد توزع أكثر من 4000 مصحف مترجم على ضيوف الرحمن خلال العشر الأولى من رمضان
لتكن خيرًا لأهلك كما أوصى نبي الرحمة
لقد عفوت عنهم
"البصيلي": يلقي درسًا علميًا في رحاب المسجد الحرام
أبو سراح يطلق مجلس التسامح بظهران الجنوب
تعليم الرياض يحتفي بيوم العَلم
محافظ الطائف يُشارك أبناء شهداء الواجب حفل الإفطار
أمسية شعرية في ثلوثية الراحل محمد الحميد
مبادرة مواطن تحيي بيش البلد
250 مظلة متحركة بساحات المسجد النبوي
النصر يدك شباك الاستقلال بثلاثية.. ويتأهل لربع نهائي النخبة الآسيوية
%90 مؤشر الرضا عن أمانات المناطق
المكملات الغذائية تصطدم بالمخاطر الصحية
8 طرق لاستغلال شهر الصوم في تغيير النمط الغذائي
السعودية تحتفي غدًا بيوم العلم اعتزازًا بقيمه الوطنية
مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم حملة "صُم بصحة"
ملتقى القوى التأهيلي يتوج أبطاله
تدشين حملة "كيف حالهم 3"
الداخلية تصدر دليلًا إرشاديًا لأمن المعتمرين والمصلين في رمضان
نائب أمير المنطقة الشرقية: العلم السعودي رمز للوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية
في ختام الجولة 25 من " يلو".. النجمة والعدالة في صراع شرس على الوصافة
ملاحقة الفلول في الأرياف والجبال واتهامات لحزب الله بنشر الفتن.. سوريا.. هدوء حذر بالساحل ودعوات للحفاظ على السلم
وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
مدير الأمن العام يرأس اجتماع اللجنة الأمنية بالحج
الأمير سعود بن نهار يستقبل قائد منطقة الطائف العسكرية
أبها للولادة والأطفال يُفعّل حملة "التطعيم ضد شلل الأطفال" و "البسمة دواء"
مستشفى خميس مشيط العام يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للزواج الصحي"
نعتز بالمرأة القائدة المرأة التي تصنع الفرق
أمير منطقة جازان يتسلم التقرير السنوي لجمعية الأمير محمد بن ناصر للإسكان التنموي
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
خطيب جمعة في عسير يعانق الوطن بكلمات بليغة
دعا لحُبه والدفاع عنه والمُحَافَظَة عَلَيه وَالقِيَام بِحَقِّ وُلَاةِ أمره
المواطن
نشر في
المواطن
يوم 21 - 09 - 2018
ألقى الشيخ حمدان بن أحمد الشهري، المحاضر بجامعة الملك خالد، خطبة الجمعة ظهر اليوم الحادي عشر من شهر محرم بجامع العباس بن عبدالمطلب بمحافظة
خميس مشيط
، وخصص الشيخ حمدان الخطبة للحديث عن الوطن والانتماء إليه، ودعا من خلالها لحب الوَطَنِ والمُحَافَظَةِ عَلَى نِعْمَةِ الأَمْنِ وَالأَمَانِ وَالحِرْصِ عَلَى اجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ وَالقِيَامُ بِحَقِّ وُلَاةِ الأَمْرِ، وحظيت الخطبة البليغة والمعبرة بتداول واسع على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة “الواتساب”؛ سيما مع تزامنها باحتفالات المملكة بيومها الوطني ال88.
وجاء نص الخطبة والتي حصلت عليها “المواطن” كالتالي:
الحمد لله رب العالمين، يسمع دعاء الخلائق ويجيب…
يؤنس الوحيد، ويَهدي الشريد، ويُذهب الوحشة عن الغريب…
يغفر لمن استغفره، ويرحَم مَن استرحمه، ويصلح المعيب…
يستر العصاة، ويمهل البغاة، ومن تاب منهم قبل وأثيب…
يكلف بالقليل، ويجزي بالجزيل، ويعفو عن الذي بالعجز أصيب…
من أطاعه تولاه، ومن غفل عنه لا ينساه سبحانه جل في علاه..
وَأشْهَدُ أَنَّ لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) “آل عمران”
عباد الله:
ومن كانَ في أوطانهِ حاميًا لها *** فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى *** فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
أيها المُسْلِمُونَ:
إن حب الوطن، وَالإِحْسَاسُ بِالاِنْتِمَاءِ إِلَيْهِ، شُعُورٌ عظيم خَفَقَتْ بِهِ القُلُوبُ وشَمَخَتْ بِهِ الأَفْئِدَةُ، فالحَنِينُ إِلَى الأَوْطَانِ، حَنِينٌ يلهب المَشَاعِرَ ويزلزل المكامن، شَيْءٌ لَا يُمْكِنُ وَصْفُهُ، أَطْلَقَ قرائح البلغاء وَأَسَالَ مَحَابِرَ الأدباء والشعراء، إِنَّهُ الحُبُّ الَّذِي تَغَلْغَلَ فِي قُلُوبِ النَّاسِ جَمِيعًا، فَلَمْ تَخْلُ مِنْهُ حتى مَشَاعِرُ الأَنْبِيَاءِ عليهم الصلاة والسلام، إِنَّهُ الوِدُّ الَّذِي أَفْعَمَ القُلُوبَ شَوْقًا وَحَنِينًا، إِنَّهُ حُبُّ الأَوْطَانِ والمِعْيَارُ الَّذِي يُعْرَفُ بِهِ صِدْقُ الحنين، وَحَقِيقَةُ الشَّوْقِ إِلَى البِلَادِ والأَوْطَانِ.
حُبُّ الوطن أَيُّهَا الناس: غَرْسَةٌ فِي الوِجْدَانِ وَنَبْتَةٌ فِي الجِنَانِ وَجِبِلَّةٌ طَبَعَ اللهُ النُّفُوسَ عَلَيْهَا، فَمُنْذُ أَنْ يُولَدَ الِإنْسَانُ وَقَلْبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِمَوْطِنِهِ وَنَفْسُهُ تَوَّاقَةٌ لِأُمَّتِهِ، وَلَا غَرَابَةَ فِي ذَلِكَ فَحُبُّ الأَرْضِ قَدْ اقْتَرَنَ بِحُبِّ النَّفْسِ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، قَالَ تَعَالَى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ} (66) “النساء”، وَقَالَ تَعَالَى فِي آيَةٍ أُخْرَى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (8) “الممتحنة”.
أَيُّهَا النَّاسُ: هَاجَرَ الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ من
مكة
فَحَازُوا الفَضَائِلَ بِسَبَبِ هِجْرَتِهِمْ وَتَضْحِيَتِهِمْ بِأَوْطَانِهِمْ وَتَفْضِيلِهِمْ لِلدِّينِ عَلَى الوَطَنِ، وَأَوَّلُ عَمَلٍ فَعَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المَدِينَةِ، أَنَّهُ آخَى بَيْنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ليعوضهم فقد الأهل والوطن، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِاللهِ بْنِ عَدِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْدَ التِّرْمِذِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَكَّةَ: (إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى اللهِ وَلَولَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. وَلَمَّا ذَهَبَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بِدَايَةِ نُزُولِ الوَحْيِ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلَ وَقَالَ لَهُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَلَ عَلَى مُوسَى إِلَى أَنْ قَالَ: وَيُخْرِجُكَ قَوْمُكَ مِنْ بَلَدِكَ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟) كَأَنَّهَا ثَقُلَتْ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَيُّهَا النَّاسُ: البَشَرُ يَأْلَفُونَ أَرْضَهُمْ وَأَوْطَانَهُمْ، وَلَوْ كَانَتْ بَلَاقِعَ مُوحِشَةً أو غَبْرَاءَ مُقْفِرَةً يَسْتَرِيحُونَ لَهَا وَيَحِنُّونَ إِلَيْهَا وَيُدَافِعُونَ عَنْهَا، وَيَذِبُّونَ عَنْ حِمَاهَا، هَذِهِ هِيَ الوَطَنِيَّةُ بِمَفْهُومِهَا النَّبِيلِ، وَمِنْ لَوَازِمِ حُبِّ الوَطَنِ المُحَافَظَةُ عَلَى نِعْمَةِ الأَمْنِ وَالأَمَانِ، وَالحِرْصِ عَلَى اجْتِمَاعِ الكَلِمَةِ، وَالقِيَامُ بِحَقِّ وُلَاةِ الأَمْرِ حَفِظَهُمْ اللهُ.
وَنَحْنُ وَللهِ الحَمْدُ: نُحِبُّ أَوْطَانَنَا وَنَغَارُ عَلَيْهَا وَنُحَافِظُ عَلَيْهَا وَنَخْشَى عَلَيْهَا وَنُدَافِعُ عَنْهَا بِكُلِّ مَا نَمْلِكُ، وَوَاللهِ إِنَّ هَذِهِ المَشَاعِرَ غَيْرُ مُسْتَغْرَبَةٍ فَهِيَ مَشَاعِرُ الإِنْسَانِ الصَّادِقِ الوَفِيِّ، لِأَنَّ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ حُبِّ الوَطَنِ وَالانْتِمَاءِ إِلَيْهِ إِظْهَارُ حُبِّهِ وَالاِفْتِخَارُ بِهِ وَصِيَانَتُهُ وَالدِّفَاعُ عَنْهُ وَالنَّصِيحَةُ لَهُ وَالحِرْصُ عَلَى سَلَامَتِهِ وَطَاعَةُ وُلَاةِ أَمْرِهِ بِالمَعْرُوفِ وَالمُحَافَظَةُ عَلَى مَوَارِدِهِ وَمَرَافِقِهِ وَمُكْتَسَبَاتِهِ، وَاحْتِرَامُ أَفْرَادِهِ وَجَمَاعَتِهِ ومواطنيه والمقيمين عليه وَتَوْقِيرُ عُلَمَائِهِ وَإِجْلَالُهُمْ لِمَكَانَتِهِمْ العِلْمِيَّةِ الَّتِي أَعْلَى اللهُ شَأْنَهَا.
وَالدِّفَاعُ عَنِ الوَطَنِ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: مَطْلَبٌ شَرْعِيٌّ وَوَاجِبٌ وَطَنِيٌّ وَالمَوْتُ فِي سَبِيلِ ذَلِكَ شَهَامَةٌ وَشَجَاعَةٌ وَشَهَادَةٌ.
الحفاظ على أمن الوطن ومقدراته وممتلكاته عبادة عظيمة فإذا كان إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان كما صح بذلك
الخبر
فكيف بمن يحافظ على وطن بأكمله من أن تطاله أيدي العابثين أو تشويه المخربين والمندسين.
نحن وَللهِ الْحَمْدُ وَالمِنَّةُ نفتخر أن بِلَادُنا تحوي الحرمين الشريفين فيها الكعبة المشرفة وهي قبلة المسلمين التي حباها الله بها والمسلمون كلهم يحبون هذه البلاد ويفتدونها بالغالي والنفيس لمكانتها الدينية التي شرفها الله بها {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره…} وهذه البلاد أيضًا قائمة عَلَى التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ وَخِدْمَةِ الإِسْلَامِ وَالمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، فَالمَمْلَكَةُ العربية السعودية بِفَضْلِ اللهِ لَهَا جُهُودٌ عَظِيمَةٌ فِي تَرْسِيخِ الوَسَطِيَّةِ وَالاعْتِدَالِ وَمُحَارَبَةِ الغُلُوِّ وَالتَّطَرُّفَ وَالإِرْهَابَ فَالشُّرَفَاءُ وَالأَوْفِيَاءُ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ البِلَادِ وغيرهم من المسلمين همْ الَّذِينَ يَذُودُونَ عَنْها بِاللِّسَانِ وَالسِّنَانِ وَيَقِفُونَ فِي وَجْهِ كُلِّ مُغْرِضٍ فِي وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الاِجْتِمَاعِيِّ وَالإِنْتَرْنِتْ ومن يَسْعَى لِتَمْزِيقِ لُحْمَتِنَا وَتَشْتِيتِ شَمْلِنَا وَتَقْطِيعِ أَوَاصِرِ المَحَبَّةِ وَالأُلْفَةِ بَيْنَنَا فَنَحْنُ وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ بعد أن كُنَّا أَعْرَابًا مُتَشَتِّتِينَ متناحرين جمعنا اللهُ عَلَى هَذَا الدِّينِ وَعَلَى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصْبَحْنَا بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانَا.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (103) “آل عمران”.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَتَابَ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى سَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَأْنِهِ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيمًا كثيرًا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: الحمد لله الذي جعلنا امة واحدة رب واحد ودين واحد ونبي واحد وقبلتنا واحدة دستورنا القرآن والسنة على منهج سلف الأمة فلله الحمد والمنة.
عباد الله: ولقد كانت هذه البلاد قبل حوالي قرن من الزمان ممزقة مشرذمة يوم ابتعدت عن منهج الإسلام القويم وظهرت فيها البدع والمنكرات والسلب والنهب والقتل بين القبائل فقيض الله لها رجالًا مخلصين بقيادة الملك عبدالعزيز- رحمه الله- فوحد البلاد وجمعهم مرة أخرى على القرآن والسنة وجدد ما أندرس من معالم التوحيد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وما زال أبناؤه وأحفاده البررة يحافظون على هذا المنهج القويم الذي رسمه لهم والدهم على ضوء الكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة فأصبحت المملكة ولله الحمد منارًا للإسلام من جديد يحبها أهل العقيدة الصافية ويهابها أهل الضلال والانحراف من الكفار والمبتدعة، فَألزموا أيها المسلمون مَا أَنْعَمَ اللهُ بِهِ عَلَيْكُمْ مِنْ ثِمَارِ هَذَا الدِّينِ العَظِيمِ والعقيدة الصافية وحافظوا على أمن وطنكم ومقدراته وَتَمَسَّكُوا بِسُنَّةِ نبيكم مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القَائِلِ: (عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ) وصَلُّوا وَسَلِّمُوا عِبَادَ اللهِ، عَلَى خَيْرِ أَنْبِيَاءِ اللهِ، وَصَفْوَةِ خَلْقِ اللهِ، مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ، كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ سُبْحَانَهُ فَقَالَ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ودمر الكفار وأعداء الدين واحفظ بلادنا وأمننا وولاة أمرنا وانصر جنودنا على الحدود يا رب العالمين.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
أبلغ عن إشهار غير لائق