أشارت دراسة نشرتها مجلة “mBio” الطبية، الثلاثاء، إلى أنه يوجد احتمال بأن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو ما يعرف باسم “ميرس” أو “كورونا”، تنتقل عبر الهواء. وذكرت الدراسة بأن مركز الملك فهد للبحوث الطبية والتابع لجامعة الملك عبد العزيز السعودية، قام يجمع ثلاث عينات من الهواء في مزرعة لتربية الجمال، أثبت إصابة جمل فيها بالفيروس وإصابة صاحبه، وبعد إجراء الفحوصات على العينات، ثبت وجود الحمض الأميني “RNA” لفيروس “كورونا”. وقد أثبتت إصابة 836 مخبرياً بمرض كورونا، وذلك منذ أول ظهور له عام 2012، وفقاً لآخر الإحصائيات التي زودتها منظمة الصحة العالمية، توفي من هذه الإصابات 288 شخصاً كما أشارت المنظمة. وما يثير الاهتمام بأن الاختبارات الجارية أثبتت وجود فيروس “كورونا” في اليوم ذاته، لتأكيد إصابة تسعة جمال للمرض، كما أن الفيروس الذي التقطه الباحثون في المزرعة من الهواء، تطابق مع الفيروس الذي عثر عليه في المجاري الأنفية لصاحب المزرعة المصاب، وللجمال أيضاً. من جهته أشار، البروفيسور في تخصص الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة فاندربيلت الطبية بأمريكا، مارك دينيسون، إنه “من المبكر تأكيد انتقال الفيروس عبر الهواء،” مضيفاً بأن “الحل يكمن في التمييز بين الفيروسات الحية والميتة، إذ يمكن العثور على مليارات جزيئات الفيروسات الميتة من الجو، وعند فحصها ستحوي الحمض الأميني ذاته للفيروسات الحية، وهذا لا يعني بالضرورة تسبب هذه الفيروسات الميتة بالإصابة بالمرض.” ولم يستبعد دينيسون احتمال انتقال الفيروس عبر الهواء، لكنه أكد على ضرورة القيام بالمزيد من الأبحاث حول الموضوع. ولا يزال الباحثون يعثرون على طريقة انتقال الفيروس، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير أخرى إلى إصابة من اقترب من المرضى، ولكن وسيلة الانتقال نفسها لا تزال مجهولة.