سجلت مزرعة ورد آل عثمان، التابعة لمؤسسة جني الثمرات الزراعية في مدينة أبها، نقلة نوعية في جماليات مزارع الورد؛ لتكون الأكبر من نوعها على مستوى المملكة، إذ تصنف كأحد أهم عوامل الجذب السياحي للمدينة. وأوضح صاحب المزرعة محمد بن عبدالله عثمان أن المزرعة دُشنت من عام 1434 في بني مالك شمال أبها على مساحة 250 ألف متر مربع، وتستقبل الزوار من عشاق الورد والمناظر الطبيعية، وتنتج العديد من العطور من ماء الورد وعطر ودهن الورد وبعض المنتجات المتعلقة بالورد مثل الكريمات والعناية بالبشرة، كما تضم المزرعة معمل تقطير لاستخلاص الورد، إذ تتم زراعة أكثر من 40 مليون وردة في السنة، وتنتج حوالي 120 ألف عبوة سنوياً، في الوقت الذي يعمل على تطوير أدائها من خلال زراعة المزيد من الورد وإنتاج المزيد من العبوات المقطرة من ماء الورد وعطوره المختلفة التي تقطف بشكل موسمي خلال 45 يوماً في السنة، لاسيما بعد زراعة 60 ألف شجيرة ورد من خلال مختصين في هذا المجال. وأبان عثمان أن منتجات المزرعة تباع عبر التسويق الزراعي داخل المزرعة ومنافذ التسويق في كل من أبها والطائف والمتجر الإلكتروني، مبيناً أن الإقبال الأكبر على ماء الورد وماء العروس، كاشفاً عن وجود خطة تحت الدراسة لإنشاء نزل ريفي داخل المزرعة، نظراً لما تحتويه المزرعة من مناظر خلابة للورد الطائفي بألوان متعددة. من جهته، بيَّن مدير عام الهيئة العامة للسياحة بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة أن السياحية الزراعية هي إحدى مبادرات هيئة السياحة والتراث الوطني لتطوير صناعة السياحة الوطنية المرتبطة بها، حيث تسعى الهيئة من خلال المشروع إلى زيادة الرحلات السياحية للمناطق الريفية والزراعية في المملكة، نظير ما يتحقق منها من عوائد اقتصادية واجتماعية على المواطنين في تلك المناطق. وشدد على أن فرع الهيئة يدعم مثل هذه التوجهات ليستفيد منه المزارعون في المملكة وذلك بالتعاون والتنسيق مع شركائها في القطاعات الحكومية والخاصة، خصوصاً أن المنطقة معروفة بجماليات الطبيعة الخلابة والتي تعتبر مصدر جاذب للسياح من محبي الطبيعة، ما يجعل الفرع يحرص على وجود مثل هذه المشاريع وأن تكون لديها إمكانيات لاستقبال السياح لزيارة مثل هذه المواقع المتميزة، مبيناً أن الفرع لا يألوا جهداً في دعم مثل هذه المشاريع من خلال إيجاد تسهيلات.