تعلق المملكة الكثير من الآمال حول مشروعات ثلاثة تحقق لها ميزة تنافسية في مجال السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية، ألا وهي مشروعات نيوم والقدية والبحر الأحمر، التي تأتي ضمن رؤية 2030. ففي الوقت الذي يمثل فيه مشروع نيوم أكبر منطقة اقتصادية خاصة في العالم تمتد على مساحة توازي ثلاث دول، سيصبح مشروع البحر الأحمر وجهة سياحية جديدة وفاخرة، أما مشروع القدية فيعد أول مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية من نوعها في المملكة. وقد سعت المملكة منذ إطلاق هذه المشاريع الثلاثة إلى اختيار شخصيات معروفة على مستوى العالم للاستفادة من خبراتها. وعلى مدار الأشهر المقبلة، سيتم تشكيل المجالس الاستشارية الرسمية لكل مشروع من هذه المشاريع الثلاثة الكبرى لتقديم المشورة المستمرة، وتعزيز الوعي الدولي حول الفرص الاستثمارية التي توفرها هذه المشاريع التحويلية الكبرى. أكبر منطقة اقتصادية خاصة: ويعد مشروع نيوم هو أول منطقة خاصة مستقلة في العالم تضم ثلاث دول. ومن المقرر أن تصبح نيوم وجهة جديدة نابضة بالحياة في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية على مساحة 26.500 كم مربع جرى تصميمها لتعزيز اقتصاد المستقبل. وستكون نيوم رائدة في توفير الجيل المقبل من المدن الذكية عبر الاستفادة من التقنيات والصناعات المتطورة، فضلًا عن توفير المناطق الحضرية التي تقدم أفضل مناطق للعيش في ظل المبادئ التي تمكّن المقيمين والمستأجرين. سترتقي نيوم بحدود الابتكار إلى آفاق جديدة، بما يحقق النمو والتطور للمنطقة وقاطنيها. محفظة استثمارية متنوعة: يشار إلى أنه تماشيًا مع رؤية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يعمل صندوق الاستثمارات العامة على تطوير محفظة استثمارية متنوعة تتألف من استثمارات محلية وعالمية متميزة في عدّة قطاعات وأصناف من الأصول وعلى امتداد جغرافي واسع. ويتعاون الصندوق مع جهات عالمية مرموقة في إدارة الاستثمارات بصفته ذراع الاستثمار الأساسية للمملكة وفق إستراتيجية تركز على تحقيق عائدات مالية ضخمة وقيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة العربية السعودية. أول وجهة ترفيهية ورياضية: وستكون القدية أول وجهة ترفيهية ورياضية في المملكة العربية السعودية، حيث تقع على بعد 40 كم من وسط مدينة الرياض، وتمثل القدية عنصرًا رئيسًا في رؤية 2030، وسيتم تشييد المنطقة الخضراء حول ستة قطاعات متكاملة تغطي نحو 300 نشاط تشمل الأنشطة الرياضية، وأول أنشطة شتوية ومائية في المملكة، ورحلات السفاري وأنشطة المغامرات الشيقة، والجيل القادم من مدن الملاهي الترفيهية التي تجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، كما ستوفر القدية خدمات ترفيهية ورياضية وثقافية وتعليمية لثمانية ملايين شخص في الرياض، ما يساعد في إعادة جزء مما ينفقه السعوديون في الخارج كل عام بسبب نقص الخيارات المحلية، والذي يقدر بحوالي 30 مليار دولار، كما ستشكل محفزًا اقتصاديًّا للمشاريع العالمية الكبرى. وجهة سياحية فخمة: وسيكون مشروع البحر الأحمر وجهة سياحية فخمة قائمة على خمسة كنوز طبيعية: 200 كيلومتر من الخط الساحلي، أكثر من 50 جزيرة وبحيرة بكر، البراكين الخاملة، المحميات الطبيعية، والمواقع التاريخية التي سوف ترسي معايير جديدة في التنمية المستدامة، وتضع المملكة العربية السعودية على خريطة السياحة العالمية. ويقع مشروع البحر الأحمر على بعد 500 كيلومتر شمال جدة. سيتم تشييد المشروع على أكثر من 34.000 كم مربع، وستضم المنطقة أنشطة ترفيهية متعددة، وخدمات استجمام فاخرة، كما ستخضع لأفضل القوانين التي تحمي نظامها البيئي الفريد. يذكر أن الرؤساء التنفيذيين لمشاريع البحر الأحمر، والقدية، ونيوم قد أكدوا سعي المشاريع الثلاثة لتعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة عالميًّا، وتحقيق نتائج مميزة للمواطنين السعوديين، وسعيهم للأفضل في مشاريعهم. جاء ذلك في تصريحات لهم عقب اجتماع سمو ولي العهد في نيويورك اليوم مع أكثر من 40 مسؤولًا تنفيذيًّا من الشركات العالمية الكبرى.